جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
أسدلت محكمة الاستئناف ببني ملال، يوم الثلاثاء 6 ماي الجاري، الستار على فصول قضية اتهام بالقذف والتشهير، طالت مراسل موقع “أرض بلادي” المكاوي مولاي إسماعيل، المنحدر من مدينة دمنات، وذلك بتأييدها للحكم الابتدائي الصادر عن المحكمة الابتدائية بأزيلال، والقاضي ببراءته من التهم الموجهة إليه.
وتعود تفاصيل القضية، حسب تصريحات المكاوي مولاي إسماعيل، إلى شكاية تقدم بها ضده عون سلطة، على خلفية نشره لمحتوى يتعلق بمجموعة من المناطق المتضررة من الزلزال الذي ضرب البلاد قبل أزيد من سنتين. وأكد المراسل أن المحتوى الذي نشره تم “بمهنية واحترافية وبكل موضوعية”، إلا أنه “لم يرق للبعض لأسباب يجهلها”، مما أدى إلى متابعته قضائياً.
وكانت المحكمة الابتدائية بأزيلال قد أصدرت حكمها في مارس 2024، حيث قضت علنياً وابتدائياً وحضورياً برد الدفوع الشكلية، وقبول الشكاية المباشرة شكلاً. وفي موضوع الدعوى العمومية، قررت المحكمة عدم مؤاخذة المشتكى به المكاوي مولاي إسماعيل بما نُسب إليه، وصرحت ببراءته، مع تحميل الطرف المشتكي الصائر. أما في الدعوى المدنية التابعة، فقد قضت بعدم الاختصاص للبت فيها.
وبعد استئناف هذا الحكم، نظرت محكمة الاستئناف ببني ملال في القضية، وأصدرت قرارها بقبول الاستئناف شكلاً، وفي الموضوع بتأييد الحكم المستأنف القاضي ببراءة المراسل، مع تحميل الطرف المشتكي الصائر مجدداً.
وتجدر الإشارة إلى أن التهم الموجهة إلى المراسل كانت تتعلق بأفعال القذف والتشهير، المنصوص عليها في الفصول 83 و84 و85 من مجموعة القانون الجنائي.
وفي هذا السياق، لا بد من توجيه كلمة شكر وتقدير خاصة للمحامي الأستاذ مصطفى خالص، من هيئة مراكش، ابن دوار كروال بجماعة أيت ماجطن نواحي دمنات، إقليم أزيلال، على مجهوداته الجبارة في الترافع والدفاع عن المراسل، ومساهمته المهنية في إحقاق العدالة وإعلاء صوت الحق.