جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة حكمها ضد المتهم الرئيسي في قضية تصفية شابة كانت تعمل بمقهى للشيشة، حيث تقرر سجنه لمدة 25 سنة نافذة، بالإضافة إلى تعويض مالي قدره 200 ألف درهم لفائدة أسرة الضحية، مع تحميله مصاريف الدعوى والإكراه البدني في الحد الأدنى.
خلال جلسة المحاكمة التي انعقدت يوم الخميس الماضي، أفاد المتهم بأنه لم يكن في وعيه الكامل، إذ تناول جرعة من “الكوكايين” قبل ارتكاب الجريمة، موضحاً أنه طعن الضحية حتى الموت دون أن يدرك ما حدث بالضبط. وعند استيقاظه، قام بنقل الجثة إلى منطقة نائية ببلدية اكزناية وأحرقها.
في سياق متصل، كانت النيابة العامة بطنجة قد أصدرت مذكرة بحث ضد المتهم بعد كشف تفاصيل الجريمة التي شغلت الرأي العام. وتفيد المعلومات المتاحة بأن الضحية، التي كانت تشتغل بمقهى للشيشة وتعود أصولها إلى مدينة تازة، كانت تربطها علاقة بالمتهم، حيث كانا يقضيان أوقاتاً في شقق بمدينة البوغاز. وبسبب هذه العلاقة، قامت الضحية بتصوير المتهم في لحظة خاصة وهددته بإرسال الصور لزوجته إذا لم يستجب لمطالبها.
يبدو أن الضحية أقدمت بالفعل على إرسال الصور إلى زوجة المتهم، مما أدى إلى خلافات بينهما. وقد قام المتهم باستدراجها إلى شقة في منطقة النجمة، حيث قام بتصفيتها في ظروف غامضة، ثم نقل جثتها إلى خارج المدينة وأحرقها في مكان خال.
تجدر الإشارة إلى أن مصالح الدرك الملكي كانت قد اعتقلت شاباً في العشرينيات من عمره بعد العثور على جثة الضحية مقطعة داخل حقيبة سفر، إلا أنه أطلق سراحه لاحقاً بعد التأكد من عدم علاقته بالجريمة. وقد تم اكتشاف الجثة من قبل بعض المارة الذين لاحظوا آثار حريق في المنطقة، مما دفعهم إلى إبلاغ السلطات المحلية.