جريدة أرض – ايت علي اكرام –
أصدرت غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بطنجة حكمًا بالسجن النافذ لمدة سنة واحدة بحق عسكري من حرس الحدود وعنصر من القوات المساعدة، بعد إدانتهما في قضية تتعلق بتسهيل الهجرة غير الشرعية وتهريب المخدرات.
وتعود تفاصيل القضية إلى شتنبر من العام الماضي، عندما أحبطت دورية لحرس الحدود في منطقة تهدارت محاولة للهجرة السرية عبر دراجة مائية من نوع “جيت سكي”، وضبطت في العملية كمية من مخدر الحشيش. وأسفرت التحقيقات اللاحقة عن اعتقال العسكري وعنصر القوات المساعدة، إلى جانب شخصين آخرين، أحدهما كان موضوع مذكرة بحث وطنية.
وكشفت التحريات أن العملية كانت تهدف إلى تهريب شخص يُدعى “زكرياء ز.”، المطلوب أمنيًا بموجب مذكرة بحث، خارج البلاد بطريقة غير مشروعة لتجنب اعتقاله. وظهر خلال جلسات المحاكمة أن العملية تمت بالتنسيق مع امرأة تُدعى “صفاء”، يُشتبه في ارتباطها بشبكات تهريب المخدرات والهجرة السرية. ووفقًا لما أظهرته المكالمات الهاتفية، تم الاتفاق على استخدام الدراجة المائية لنقل الشخص المطلوب وتهريب كمية من الحشيش، بينما لعب وسطاء، من بينهم شخص يرتاد ناديًا للرماية بضواحي طنجة، دورًا في تسهيل تنفيذ العملية.
وعلى الرغم من تبرئة العسكري وعنصر القوات المساعدة من تهمة تهريب المخدرات، فقد تمت إدانتهما بتسهيل الهجرة غير الشرعية، بعدما أكدت التحقيقات حصول العسكري على مبلغ 4 ملايين سنتيم، بينما تلقى عنصر القوات المساعدة 5000 درهم مقابل مساعدتهما في تهريب الشخص المطلوب.
في المقابل، دفع محامو الدفاع بأن المتهمين لم يكونا في الخدمة خلال وقوع الحادث، مشيرين إلى أن عنصر القوات المساعدة كان يعاني من اضطرابات نفسية وكان في حالة سكر وقت الواقعة، وحمّلوا المسؤولية للمطلوب الرئيسي، الذي اتهمهما بعد فشل محاولته للهجرة.
وما زالت المرأة المشتبه بها، المعروفة باسم “صفاء”، في حالة فرار، بينما تتواصل التحقيقات بهدف تحديد جميع المتورطين في هذه الشبكة.
