مراكش تختتم الدورة 93 للانتربول.. إشادة دولية برؤية الملك وتوشيح الحموشي بوسام رفيع

أرض بلادي ـ اسماء بومليحة 

 

أسدل الستار بمدينة مراكش على أشغال الدورة الـ93 للجمعية العامة للانتربول، في حدث عالمي عزز مكانة المغرب كفاعل محوري في المنظومة الأمنية الدولية. وخلال الجلسة الختامية، عبّر اللواء أحمد ناصر الرئيسي عن تقديره العميق لرؤية جلالة الملك محمد السادس، التي جعلت من الأمن والاستقرار ركيزة للتنمية والتعاون الدولي، مؤكداً أن رعاية الملك لهذا الحدث شكلت ضمانة لنجاحه.

وأعرب المسؤول الأمني الدولي عن شكره وامتنانه لجلالة الملك على الاستقبال الرفيع والتنظيم المحكم وكرم الضيافة الذي احتضنته مدينة مراكش طيلة أيام المؤتمر، مما أعطى صورة مشرّفة عن القدرات التنظيمية للمملكة.

وفي لحظة اعتراف دولي غير مسبوقة، قامت منظمة الانتربول بتوشيح السيد عبد اللطيف الحموشي، المدير العام للأمن الوطني ومراقبة التراب الوطني، بوسام الانتربول من الطبقة العليا، عرفاناً بالدور الكبير والريادي الذي يضطلع به في تعزيز التعاون الأمني ومكافحة الجريمة المنظمة على الصعيدين الإقليمي والدولي.

كما عرفت الدورة انتخاب لوكاص فيليب رئيساً جديداً للمنظمة، حيث كشف عن رؤية استراتيجية ترتكز على إعادة تعريف الدور العملي للانتربول، وتعزيز شبكة الشراكات الدولية، مع التأكيد على مكانة المغرب كشريك أساسي. وأبرز الرئيس الجديد أن إفريقيا تشكل اليوم ركناً محورياً في الهندسة الأمنية العالمية، وهو ما ينسجم مع الدينامية التي يقودها المغرب داخل القارة.

وأكد فيليب أن الانتربول يدخل مرحلة جديدة أكثر انفتاحاً وفعالية، مشدداً من مراكش على التزامه بتقوية التعاون الأمني مع المغرب، معبّراً عن إعجابه الكبير بمستوى التنظيم والدقة اللوجستية التي طبعت هذا الحدث الدولي.

وبنجاح هذه الدورة، رسّخت مدينة مراكش مرة أخرى مكانتها كوجهة عالمية لاحتضان كبرى اللقاءات الأمنية والدولية، وأكدت المملكة حضورها القوي داخل مؤسسات الأمن العالمية.