جريدة أرض بلادي – عبد المجيد العزيزي –
في عالم تتمازج فيه الفنون بالمعاني، وتتعالى فيه الأصوات الراقية المحملة بالإبداع والاجتهاد، تبرز الفنانة المتألقة مريم أجدو كواحدة من الأسماء التي فرضت حضورها في الساحة الفنية باجتهادها ورؤيتها التنويرية.
عرفت مريم بإخلاصها اللامشروط للفن، وبحضورها الدائم سواء على الشاشة أو فوق خشبة المسرح. قدمت أداءات لامست عمق المتلقي، وأثبتت من خلالها أن الفن رسالة ومسؤولية. المسرح، بالنسبة لها، ليس مجرد فضاء للأداء، بل صديق حميم يحتضن روحها ويترجم مشاعرها، كما تُجسد أدواراً مستلهمة من تقاليد المسرح الشكسبيري، مانحة إياه بعداً فلسفياً وإنسانياً أخّاذاً.
تحرص أجدو على معالجة قضايا اجتماعية قريبة من نبض الجمهور، تثير بها نقاشاً وجدانياً حول أبعاد إنسانية وفكرية، مستندة إلى وعي معرفي وسلوكي ينبع من فلسفة أخلاقية تؤمن بأن الفن لا يزدهر إلا بالقيم.
هذا الإبداع المتواصل لم يمر مرور الكرام، فقد تم تكريمها مؤخراً في إحدى التظاهرات الرياضية، في اعتراف مستحق بمسارها الغني والمتنوع. وفي تصريح خصّت به جريدة “أرض بلادي”، أكدت مريم أن “الفن والرياضة وجهان لعملة واحدة، يجمع بينهما جوهر الأخلاق”، كما عبّرت عن شكرها وتقديرها للجهة المنظمة التي تواكب مسيرتها في التظاهرات الفنية، الثقافية والرياضية.
مريم أجدو، بشعلتها المتقدة وشغفها المستمر، تبرهن أن الفن الأصيل لا بد أن يجد صداه، وأن الإبداع الحقيقي هو ذاك الذي يخاطب الروح، ويلامس القيم، ويستشرف الأفق.