“مستشفى مولاي عبد الله بسلا.. معاناة المرضى بين الازدحام ونقص الأطر الطبية”

جريدة أرض بلادي – محمد محسين الادريسي –

أعربت الأستاذة المهندسة فاطمة العبوس، المراقبة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، عن تضامنها الكامل مع ساكنة مدينة سلا بخصوص الوضع المتدهور الذي أصبح يعاني منه المستشفى الإقليمي مولاي عبد الله، مشددة على ضرورة التدخل الفوري لإنقاذ المرضى الذين تتفاقم معاناتهم يومًا بعد يوم.

 

وفي بيان رسمي صادر بتاريخ 24 مارس 2025، حذّرت الأمانة العامة للمنظمة من الأزمة التسييرية الخانقة التي يعيشها المستشفى، والمتمثلة في نقص حاد في الأطر الطبية والتجهيزات الأساسية، إضافة إلى الازدحام الكبير في أقسام الطوارئ، ما يدفع العديد من المرضى إلى الانتظار لساعات طويلة، أو مغادرة المستشفى دون تلقي الرعاية المطلوبة.

وأشارت الأستاذة فاطمة العبوس إلى أن هذا الوضع يهدد بشكل مباشر الحق الدستوري في الصحة، مطالبة الجهات المختصة بتوفير الأطباء المتخصصين، وتعزيز الموارد البشرية، وتحسين البنية التحتية للمستشفى لضمان تقديم خدمات صحية لائقة لجميع المواطنين في المدينة.

 

كما شددت المنظمة على أهمية إعادة النظر في توزيع الموارد الصحية لضمان تحقيق التوازن بين مختلف مناطق المدينة وتخفيف الضغط عن المستشفى الإقليمي، الذي يعتبر الملجأ الأساسي للعديد من المرضى في سلا والمناطق المجاورة.

 

في ظل هذا الوضع الكارثي، يبقى السؤال المطروح: هل ستتحرك الجهات المسؤولة لانتشال مستشفى مولاي عبد الله من أزمته، أم ستبقى معاناة المرضى رهينة الوعود المؤجل ؟