مصلحة الاستعلامات العامة للمنطقة الأمنية بالناظور.

جريدة أرض بلادي – سعيد شرامطي

الكثير يقولون أن مصلحة الاستعلامات العامة بالمنطقة الأمنية للناظور هي قاطرة من قاطرات الفساد والظلم وهذا كذب وافتراء وتظليل للرأي العام وهم العين الساهرة وحماة الوطن.

 

وحتى نتيقن أنهم هم العين الساهرة وحماة الوطن يجب ان نستوعب المهام الخطيرة والكبيرة التي تقوم بها مصلحة الاستعلامات العامة والتقنين بالمنطقة الأمنية للناظور ويجب ان يعلم الجميع أن هذه المصلحة تصنف في هرم المنطقة الأمنية جهاز استخباراتي مدني تابع كسائر المصالح للمديرية العامة للأمن الوطني وتختص في تجميع المعلومات الواردة عليها سواء من المصالح الخارجية للاستعلامات العامة على المستوى الإقليمي أو من جميع مصادر المعلومات الممكنة ورفعها الى المديرية المركزية بالرباط.

 

كما أن عدد من الفاعلين السياسيين بإقليم الناظور يحبذون نعت العناصر الأمنية التابعة لهذه المصلحة بالبوليس السياسي، لأنه معهود لها بتتبع ومواكبة كل الأحداث والمظاهرات والأنشطة الحزبية وجمعيات المجتمع المدني وكل الظواهر ذات الصيغة السياسية والاقتصادية والأمنية والاجتماعية.

 

كما نجد العناصر الأمنية المنتسبة لمصلحة الاستعلامات العامة بالناظور تباشر الأبحاث والتحريات في الأوساط الموسومة بالخطر وذلك لتحييد المخاطر المحتملة والتي يمكن أن تمس بالمصالح الإستراتيجية للدولة هذا ما جعل عدد من عناصرها يشاركون في مجموعة من المهمات الدولية في مجموعة من الدول الصديقة وعلى راسهم “اسبانيا وبلجيكا وهولندا وفرنسا وتركيا”، المصلحة موكول لها القيام كذلك بتدبير حركية الأشخاص عبر المنافذ الحدودية بالميناء والمطار وعلى الحدود مع مليلية (المحتلة) رغم ان هذا التدبير أصبح مؤخرا يسهر عليه رئيس المنطقة الأمنية شخصيا.

 

ومن بين المهام التي تشرف عليها وعلى مدار 24/24 ساعة التدقيق في تنزيل القانون احترامه وتطبقه في مجال التقنين سواء على مستوى الفنادق أو الأماكن العامة مما أدى الى مداهمة عدد من النقط السوداء ومن بينها بعض الفنادق التي تنشط في مجال تسهيل واعداد محلات لممارسة الدعارة ومن بين المهام الخطيرة الموكول لهذه المصلحة الحساسة هي مراقبة رخص حمل السلاح واعداد تقارير بشأن أهلية الحاصلين عليها.

 

تقوم الاستعلامات العامة بالمنطقة المنية بالناظور بإعطاء قيمة مضافة للعمل الأمني من خلال دورها المحوري في البرنامج الوطني لمكافحة الإرهاب عبر اعتماد مناهج عمل استباقية تتمثل في اختراق الأوساط المتطرفة ومن بينها الجماعات ذات طابع إقليمي او وطنية أو اجنبية ومرقبة دور العبادات من مساجد وكنائس واضرحة لتبقى حصينة من أي تطرف أو اخلال بوقارها او استهدافها.

 

واضيفة اليها مؤخر مهام تدبير المعطيات البيومترية والديمغرافية والإشراف على تسيير مصلحة التوثيق والوثائق التعريفية، وتسليم الوثائق التعريفية المؤمنة للمواطنين المغاربة والأجانب المقيمين فوق ترابي إقليم الناظور والدريوش.

 

هذا لا يعني أنها مصلحة الاستعلامات العامة بالناظور محصنة من الاختراق ومعصومة من الخطأ وأنها لا ترتكب مثلا أخطاء تتعلق بتزويد مؤسسات بمعلومات ذات طابع سري خاصة بالمواطنات والمواطنين وممنوع الاطلاع عليها بقوة القانون إلا من قبل القضاء والأمن الوطني والدرك الملكي، ورغم هذا فإن مصلحة الاستعلامات العامة بالمنطقة الأمنية بالناظور تستحق وسام العين الساهرة ولقب حماة الوطن.