مضامين الدورة الاستثنائية لجماعة تيفلت

انعقدت صباح اليوم الجمعة 20 يوليوز بمقر جماعة تيفلت،دورة الاستثنائية ،  ترأسها رئيس المجلس الجماعي السيد عبد الصمد عرشان الى جانب باشا المدينة الجديد بالاضافة الى فعاليات المجتمع المدني ورجال الاعلام المحلي والوطني.

وخصصت هذه الدورة الاستثنائية للدراسة والموافقة على نقطتين الأولى تتعلق بدعم بعض الجمعيات الرياضية ( وداد تيفلت لكرة القدم،نادي المهدي لكرة السلة،نادي وداد تيفلت لألعاب القوى وجمعية الأنصار للتنمية الرياضية)، والثانية تتعلق بالموافقة على إحداث مركب ثقافي بحي الأندلس بشراكة مع وزارة الثقافة.

في بداية الدورة رحب رئيس المجلس الجماعي السيد عبد الصمد عرشان بالباشا الجديد، متمنيا له التوفيق لما فيه الخير للمدينة والساكنة،ومؤكدا على تقديم الدعم والمساندة اللازمة للسلطة المحلية في كل ما يتعلق بتدبير وتسيير شؤون المدينة،مقدما في الأخير جدول الأعمال قبل أن يعطي الكلمة لرئيسة لجنة الأشغال ، التي قدمت عرضا مفصلا عن النقطة الأولى المخصصة لدعم الجمعيات الرياضية،حيث أكدت أنه بناء على دورية وزير الداخلية ، والتي تنص على ضرورة تداول المجالس الجماعية حول الدعم المقدم للجمعيات، وكشطر أول لدعم الجمعيات الرياضية والتي يبلغ مبلغ الاعتماد المخصص لها ضمن ميزانية الجماعة 200.000,00 درهما ، تم اختيار الجمعيات والنوادي التالية 🙁 نادي وداد تيفلت لكرة القدم،نادي المهدي لكرة السلة،نادي وداد تيفلت لألعاب القوى وجمعية الأنصار للتنمية الرياضيى).

وحول أسباب اختيار هذه النوادي والجمعيات دون أخرى، أوضحت رئيسة اللجنة في كلمتها أنه تم اعتماد وكشطر أول في تفعيل مقتضيات الدورية السالفة الذكر على تحديد الجمعيات الرياضية التي تربطها علاقة مباشرة مع الجامعات الرياضية وذلك بغية تخفيف الديون التي تقع على عاتقها،أما الجمعيات الثقافية تضيف رئيسة اللجنة فسوف يتم البث فيها بناء على مجموعة من المعايير قبل عرضها على أنظار المجلس الجماعي في الدورات المقبلة.

وقد تم توزيع الدعم المخصص للجمعيات الرياضية على الشكل التالي:

نادي وداد تيفلت لكرة القدم: 120.000,00 درهم

نادي وداد تيفلت لألعاب القوى:40.000,00 درهم

نادي المهدي لكرة السلة: 20.000,00 درهم

جمعية الأنصار للتنمية الرياضية: 20.000,00 درهم

في كلمته، أوضح رئيس المجلس الجماعي، أن الغاية من هذا الدعم على قلته، هو مساعدة هذه الجمعيات الرياضية على تجاوز  البعض من أزماتها وهي كاملة لها علاقة مباشرة مع الجامعات الرياضية،وحققت نتائج جد مهمة رغم قلة الدعم والمعاناة التي تعانيها طيلة الموسم، مؤكدا في السياق ذاته أن هذا يعتبر شطر أول في انتظار دراسة ملفات الجمعيات الأخرى بما فيها الثقافية النشيطة لعرضها على المجلس في الدورات المقبلة.

مضيفا ، أن الجمعيات بشكل عام تلعب دور مهم في المدينة، وتقوم بعمل يحسب لها لا من حيث التأطير ولا من حيث الترفيه ولا من حيث بعض الأعمال الخيرية وأعمال القرب، وهذا ما يجعلنا نفكر مستقبلا من الرفع في مبلغ الدعم المخصص للجمعيات بشكل عام .

هذا وطلب رئيس المجلس الجماعي، أنه من باب الانصاف، ادراج جمعية أعطت الكثير للمدينة وأبناء المدينة،وهي تشارك أيضا في المسابقات الوطنية الكروية ، بل أعطت نجوما هم الآن يمارسون في أندية الصفوة، الأمر يتعلق بجمعية جيل وفكر التي طلب من المجلس أن يدعمها بمبلغ 15.000,00درهم بعض خصم مبلغ 5000.00 درهم لكل من الدعم المخصص لنادي وداد تيفلت لألعاب القوى ونادي المهدي لكرة السلة وجمعية الأنصار للتنمية الرياضية.

وفي تفاعله مع كلمة رئيس المجلس الجماعي، قال كريم التاجعن حزب التقدم والاشتراكية أنه مع فكرة دعم الجمعيات الرياضية لما تقدمه للمدينة من إشعاع محلي واقليمي وحتى وطني ودولي، لكن استفسر عن عدم وجود جمعيات ثقافية تستفيد هي الأخرى من الدعم.

رد رئيس المجلس صب في كون أن المجلس يشتغل بمنطق التشارك وليس الاقصاء، دعم الجمعيات الرياضية جاء بناء على مجموعة من المراسلات التي توصل بها المكتب المسير وملتمسات من النوادي المعنية، التي وجدت نفسها محاصرة بين قلة الامكانيات والتزاماتها مع الجامعات الرياضية، لذلك ، يكمل رئيس المجلس تقرر دعمها في انتظار دعم باقي الجمعيات الأخرى بما فيها الرياضية.

هذا وتفاعل حزب العدالة والتنمية مع الموضوع معتبرا على لسان وفاء المحمدي أن دعم الجمعيات الرياضية أمر محمود، لكن ضرورة احترامه للمعايير المسطرة في دفتر التحملات، خاصة لما يفوق مبلغ الدعم 50.000,00 درهم.رد رئيس المجلس صب في كون الجمعيات موضوع الدعم لها التزامات مع الجامعة وفي حاجة الى هذا الدعم، على الأقل لتسديد ديونها وتسيير مكاتبها لفترة من الزمن،فالغاية هنا هي انقاذ هذه الجمعيات وليس من استفاد ومن لم يستفد وما هي شروط الاستفادة.

باقي التدخلات ، فندت سابقاتها مع الاستفسار عن بعض الجزئيات التي اعتبرها الرئيس مكملة ، أما الغاية هي إنقاذ هذه الجمعيات والنوادي قبل بداية الموسم الرياضي. لينتقل المجلس الى التصويت، حيث صوت 18 مستشار (ة) لفائدة النقطة الأولى فيما امتنع حزب العدالة والتنمية عن التصويت.

وحول  النقطة الثانية،قالت رئيسة اللجنة في تقديمها لتفاصيل المشروع، أن الأمر يتعلق بالموافقة على إحداث مركب ثقافي بحي الأندلس وذلك بشراكة مع وزارة الثقافة التي سوف تشرف على إنجاز المشروع، والذي يمثل حسب مضمون الكلمة طفرة نوعية في المجال الثقافي بالمدينة لما له من دور أساسي ليس فقط في استقطاب التلاميذ والطلبة والنخب المثقفة، بل أيضا التأثير على الساحة الثقافية والفكرية والاجتماعية بالمدينة.

هذه النقطة، أثارت نقاشا كبيرا داخل قاعة الاجتماعات، حيث اعتبر كريم التاج أنه من باب العدالة المجالية، كان من المفروض بناء هذا المركب في مناطق أخرى بالمدينة، وهو ما جعل رئيس المجلس الجماعي يرد عليه بكون بناء المركب بحي الأندلس لا يعني أنه يكفي لكل المدينة، بل هناك تفكير في بناء مركب آخر في جهة أخرى بالمدينة،والفكرة هي خلق نواة لتأسيس فضاء للأنشطة الثقافية خاصة وأن تيفلت تعرف مجموعة من المهرجانات الثقافية السنوية، بل هي مدينة الشعر والشعراء بشهادة كبار المفكرين المغاربة.

كما أثارت بعض التدخلات موضوع القاعة الكبرى أو المسرح داخل القصر البلدي، وعن مصيره والمشاكل التي تعيق تجهيزه والبدء العمل فيه،حيث رد رئيس المجلس أنه ليس هناك مشاكل مرتبطة بالمجلس أو الميزانية، بل كل ما في الأمر أنوزارة الثقافة رفضت تبني هذا المسرح وهو داخل الجماعة، لكن، يتمم السيد عبد الصمد عرشان لنا تصور خاص في الموضوع وسنتولى موضوع ترميم وتجهيز ما تبقى من المسرح، ليعزز باقي المؤسسات الموجودة داخل المدينة.

وتم التصويت على النقطة بإجماع الحاضرين من المستشارات والمستشارين،وفي النهاية،دعا رئيس المجلس الجماعي كل المستشارات والمستشارين والمجتمع المدني ورجال الاعلام الى حضور فعاليات المهرجان الثقافي لتيفلت في دورته الأولى،الذي سينطلق يوم 26 يوليوز الجاري وينتهي في 28 منه، ويتضمن فقرات متعددة ومختلفة، فنية بالدرجة الأولى ومؤثثة بعروض الفروسية المتميزة لفرق من الاقليم، ومعرض للصناعة التقليدية وفقرات أخرى سيتم الاعلان عنها خلال الندوة الصحافية التي ستعقدها الجمعية المنظمة لهذا العرس الثقافي  السنوي في اليومين المقبلين.