مفارقة التجاهل والعزاء ….

جريدة أرض بلادي – محمد كرومي

من الغريب والعجيب ان يتم تقديم العزاء يوم وفاته بعدما تم تجاهله وطرده وهو على قيد الحياة..

انه المرحوم إدريس الوناني الذي رحل عنا مؤخرا هذا الرجل الذي ترك بصمات خالدة في المشهد التعليمي كاستاذ للتربية البدنية وفي المجال الرياضي حيث يعتبر من رجالات مدينة الزمامرة الدي اعطى الكثير للرياضة المغربية وساهم كممارس وكمسؤول بفريق نهضة الزمامرة مسير وكاول مدرب لنهضة الزمامرة وكمربي اجيال خلال عقود من الزمن كما ساهم في تشريف المدينة كبطل مغربي سابق في رياضة كرة اليد..

فبعد وفاته اليوم يحضرون جنازته ويتم تقديم العزاء الى أسرته واقاربه بدون خجل ولا حشمة من طرف بعض المسؤولين المنافقين بالامس القريب عندما تم منعه من دخول ملعب احمد شكري وممارسة عشقه للفريق ومنعه من متابعة مباراة فريق نهضة الزمامرة وطرده من المنصة الشرفية وهو على قيد الحياة بعدما تم التنكر له من طرف أصحاب القرار ومن طرف مسؤولي الشأن الرياضي حيث احس حينها الراحل بالظلم والاهانة وغادر الملعب وقلبه يحترق في صمت ،وهو الذي كان يجب من المفروض ان يحضى بمبادرة كريمة و بحسن الاستقبال والتكريم قيد حياته من طرف اصحاب مشروع و شعار الرياضة قاطرة التنمية المزعومة انه فعلا قمة التناقض والنفاق في ابعد تجلياته وصوره الذي يمارسه اصحاب الشان الرياضي وعدم تقديم العرفان والجميل لابناء ورجالات هذه المدينة.

فمتى يتدخل رئيس العصبة الاحترافية لكرة القدم العاشق لكرة القدم والمسؤول عن نهضة الزمامرة لتكريم هذا الرجل رغم رحيله ووفاته وتقديم الاعتذار له فهذا اقل ما يمكن ان يقدم له تكريما له واعتذارا منه رغم مماته.