جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
تعيش مدينة الزمامرة مفارقة غريبة تتعلق بأزمة المياه، حيث تعاني الساكنة من انقطاعات متكررة في المياه خلال معظم أيام الأسبوع. ورغم هذه المعاناة اليومية، يبدو أن المياه تتدفق بسخاء خلال مباريات فريق نهضة الزمامرة، حيث لا يتم قطع المياه على المدينة في تلك الأيام.
هذا الواقع يثير استياء السكان، الذين يجدون أنفسهم في مواجهة مع أزمة مياه خانقة في ظل ظروف مناخية صعبة واحتياجات يومية ملحة. ومع ذلك، تُرفع قيود المياه خلال المناسبات الرياضية، وكأن هذه الأخيرة تُمنح أولوية تفوق متطلبات الحياة الأساسية للمواطنين.
ويبدو أن مسؤولي المدينة يتراقصون على إيقاع شعارات براقة مثل “الرياضة قاطرة التنمية”، في الوقت الذي تواجه فيه الساكنة شحًا متواصلًا في أهم مقومات التنمية الحقيقية، وهو الماء. هذا الوضع يطرح تساؤلات حول أولويات تدبير الموارد وحول عدالة توزيعها بين خدمة الساكنة وخدمة الفعاليات الرياضية.
الساكنة في الزمامرة تعيش حالة من الغضب والإحباط، مطالبة بحلول عاجلة ومستمرة لمشكلة المياه، بعيدًا عن الشعارات الرنانة والتناقضات الصارخة التي تعصف بحقوقهم الأساسية.