مقومات نجاح المنظمة المغربية للطفولة والشباب في تنظيم مخيماتها الوطنية، مخيم زكوطة بسيدي قاسم كنموذج
بقلم عادل خالص
جريدة النهضة الدولية – فرع إقليم صفرو
في أجواء احتفالية وعائلية مميزة أسدل الستار يومه الثلاثاء 6 غشت 2024 عن المرحلة التخييمية الثالثة للمخيم الصيفي بزكوطة الذي نظم من طرف المنظمة المغربية للطفولة والشباب هذه السنة تحث شعار” *جميعا من أجل طفولة مسؤولة ومتألقة* “، بشراكة مع وزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الشباب و الجامعة الوطنية للتخييم في إطار برنامج عطلة للجميع صيف 2024.
كان هذا المخيم متميزا في كل شيء:
*من حيث الاستقبال* : فقد حظينا منذ وصولنا إلى مدينة سيدي قاسم باستقبال جميل من طرف المديرية الإقليمية بإحدى الفضاءات التابعة لها حيث تم تقديم وجبة الفطور للأطفال ومرافقيهم من الأطر وأعضاء المنظمة.
*من حيث الفضاء* : كان نظيفا مريحا ورحبا، ويتوفر على مسبح لائق.
*من حيث المناخ* : كان الجو في المخيم معتدلا إلى بارد قليلا فلم نشعر بحرارة الصيف إلا نادرا.
من حيث إدارة مركز المخيم: كانت متعاونة إلى أقصى درجة وتحرص على كل صغيرة وكبيرة ولا تتأخر في تقديم المساعدة متى ما احتجنا لها.
*من حيث البرنامج العام للمخيم:* كان برنامجا متنوعا وغنيا تحمل معظم الأنشطة والفقرات المدرجة فيها كمًّا هائلا من الرسائل التربوية الهادفة إلى( ترسيخ قيم المواطنة والتضامن، تحسين سلوكيات الأطفال، زرع الأخلاق والقيم النبيلة في الأطفال،… بالإضافة إلى أنشطة ترفيهية تهدف إلى الترويح عن الأطفال وشحن طاقتهم بما هو إيجابي،….)
*بالنسبة للأطر الإدارية والتربوية* : كانت تعمل بجد وتفاني لتنزيل البرنامج العام الذي تم التعاقد عليه على أحسن وجه.
*من حيث التغذية* : كانت في المستوى المطلوب.
*من حيث التفاعل مع المحيط الخارجي للمخيم* : كان تفاعلا إيجابيا ومثمرا، نذكر على سبيل المثال تمكين أطفال المخيم من حضور مراسم الخطاب الملكي لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرون لتربع جلالته على عرش أسلافه الميامين، حيث استقبل السيد عامل عمالة سيدي قاسم مجموعة من أطفال المخيم، كما استقبل السيد رئيس جماعة زكوطة مجموعة أخرى، مما ترك أثرا طيبا في نفوس الأطفال، وكمثال آخر حرص جهاز الدرك الملكي بزكوطة والسلطات المحلية على تأمين كرنفال الدول الذي قام به أطفال المخيم انطلاقا من مركز التخييم وإلى حدود قيادة زكوطة.
وفي الأخير لا يفوتنا في المكتب الوطني للمنظمة المغربية المغربية والشباب أن نتوجه بعبارات الشكر والإمتنان للسيد عامل عمالة سيدي قاسم على مجهوداته الطيبة لتقديم المساعدة اللازمة لانجاح المخيم وأيضا السلطات المحلية بزكوطة،
وجهاز الدرك الملكي بزكوطة، والسيد المدير الإقليمي لوزارة الشباب والثقافة والتواصل قطاع الشباب بسيدي قاسم على تتبعه للسير العادي للمخيم، والسيد المقتصد عن المديرية الإقليمية أحمد فطاوي الذي بذل أقصى الجهود في سبيل نجاح المخيم.
كما لا ننسى أطرنا الإدارية والتربوية التي سهرت على نجاح المخيم والأطر العاملة في المخيم المكلفة بالاقتصاد والمحافظة العامة واللوجستيك والتوثيق … وعمالة المطبخ الذين كانوا متعاونين لحد كبير.
ونسجل بفخر أن هذه المرحلة كانت تجربة متميزة وناجحة نظرا لعدة مؤشرات أهمها:
☆ نجحنا في الحفاظ على سلامة الأطفال.
☆ نجحنا في إسعاد الأطفال وإمتاعهم.
☆ نجحنا في تمرير رسائل تربوية هادفة ظهرت في سلوكيات الأطفال.
☆ تمت تقوية الروابط بين أعضاء واطر وأطفال مختلف فروع المنظمة.
☆ نجحنا في كسب احترام إدارة مركز المخيم والسلطات والإعلام الذي رافقنا منذ البداية.
وإن دل هذا النجاح على شيء فإنما يدل على الجدية في العمل التي نتميز بها في منظمتنا العريقة، ونرجو من العلي القدير أن نوفق في الإستمرار على هذا النهج وتحقيق المزيد من الإنجازات.