مكناس تنبض بالدراما: نجوم الشاشة يضيئون سماء المهرجان وتحية خاصة للراحل الشوبي

جريدة أرض بلادي – بسمة صبايطي –

بحفاوة كبيرة، افتتحت مساء الجمعة 2 ماي 2025، فعاليات النسخة الرابعة عشرة من مهرجان مكناس للدراما التلفزية، الذي تنظمه جمعية العرض الحر تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، ويستمر إلى غاية 6 ماي. المهرجان الذي بات محطة سنوية لعشاق الفن الدرامي، يجمع هذه السنة كوكبة من نجوم الشاشة وصناع الدراما المغربية.

 

شهد مسرح المركز الثقافي محمد المنوني حضوراً لافتاً من جمهور وشخصيات فنية وإعلامية، حيث استُهل الحفل بقراءة الفاتحة ترحماً على روح الفنان الراحل محمد الشوبي، الذي ترك بصمة لا تُنسى في ذاكرة المهرجان وجمهوره.

خلال حفل الافتتاح، توالت كلمات الشركاء والداعمين، كما ألقى المدير الفني سعيد أيت باجا كلمة عبّر فيها عن اعتزازه بالمهرجان، مؤكداً أنه أضحى واجهة فنية تُجسد أصالة مكناس ورصيدها الثقافي، ومشيراً إلى أهمية تطوير هذه التظاهرة في السنوات المقبلة.

 

من جهته، أعلن رئيس جهة فاس مكناس عن إطلاق الدورة الخامسة لمهرجان عيساوة الصيف المقبل، بينما زف رئيس جماعة مكناس بشرى بناء مسرح جديد بالمدينة، في خطوة تهدف لإعادة الاعتبار لعاصمة المسرح الوطني.

 

أما لحظات التكريم، فحملت الكثير من المشاعر، حيث تم الاحتفاء بالممثلة سعيدة باعدي التي أعربت عن امتنانها لهذا التكريم واستحضرت ذكرياتها بمدينة مكناس، ولم تُخف تأثرها بغياب الفنان محمد الشوبي. كما نال الممثل إبراهيم خاي تكريماً مستحقاً، عبّر خلاله عن سعادته وحرص على توجيه كلمات محبة للمهرجان وأوفيائه.

ويُشارك في مسابقات الدورة الحالية عدد وافر من الأعمال التلفزيونية؛ إذ يتنافس تسعة أفلام تلفزية، إلى جانب تسعة مسلسلات، وستة أعمال كوميدية من إنتاج القنوات الوطنية. وتشرف على تقييم هذه الأعمال لجان تحكيم من أسماء بارزة في الساحة الفنية، مثل الناقد خالد أمين، المخرج علاء أكعبون، الممثلة سناء العلوي، المخرج إدريس الروخ، الممثلة هاجر المصدوقي والمخرج هشام إبراهيمي.

 

ولا تقتصر فعاليات المهرجان على العروض الفنية، بل تتضمن أيضاً جلسات حوارية مع المخرجين والممثلين والمنتجين، بالإضافة إلى تنظيم فقرة “ماستر كلاس” التي ستُخصص لمواضيع تتعلق بالإنتاج والسيناريو والتشخيص والإخراج، ما يجعل من هذه التظاهرة فضاءً للتعلم والتبادل الفني.

 

بفضل هذه البرمجة الغنية، تؤكد مكناس مجدداً مكانتها كعاصمة للفن والإبداع، مانحة جمهورها موعداً سنوياً مع المتعة والجمال.