منابع ام الربيع في حاجة إلى التأهيل …

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

مازالت منابع أم الربيع تبحث عن التأهيل لتكون أفضل مما عليه، رغم أنها تستقطب المئات من الزوار خلال فترة الصيف، لما تتميز به من مؤهلات طبيعية وإيكولوجية.

وتستقطب المنابع في هذه الفترة العشرات من عشاق الطبيعة، بشكل يومي. وتزداد الأعداد في نهاية الأسبوع إلى أن يصعب الوصول إليها عبر السيارات، إذ يؤكد القائمون على فنادقها وبيوتاتها السياحية أن الصيف الحالي منتعش أكثر من الذي سبق.

 

ومع درجات الحرارة المرتفعة، يكثر الإقبال على المنابع، البعيدة عن مدينة خنيفرة بحوالي 45 كلم، لأن مياهها تمتاز ببرودتها الطبيعية، وهو ما يجعلها ملاذا ليس لسكان المناطق المجاورة فقط بل أيضا للبعيدين عنها.

 

ورغم ما تُمثله منابع أم الربيع من ميزة سياحية في المنطقة، إلا أن تأهيل مؤهلاتها يبقى مطلبا ملحا، إذ ما يوجد بها من مرافق مجرد عملٍ فردي أو جماعي قام به السكان، حيث توجد مراحيض بلاستيكية منتشرة هناك وهناك، وغرفة تستخدم كمسجد، وبالوعات وقنوات بسيطة للصرف الصحي.

 

ومُبرمج أن تحظى منابع أم الربيع من برنامج تأهيل وتهيئة، خُصص له 156 مليون درهم على مدى ثلاث سنوات، بعد اجتماع موسع على مستوى عمالة خنيفرة جمع مختلف السلطات المعنية، كان فيه إجماع على ضرورة الارتقاء بهذه الوجهة السياحية.

 

وبدأت تستفيد من الشطر الأول، الذي تبلغ قيمته 14 مليون درهم، لإنجاز مواقف للسيارات لكي تركن بعيدا من مداخل المنابع تفاديا للازدحام، وخلق مساحات ومسالك في محيط المنابع وتوفير مراحيض مجهزة.

 

غير أن برامج التأهيل، التي تتزامن مع تأهيل منتزهات مجاورة خنيفرة، تصطدم برغبة أخرى للسكان المحليين، إذ يتشبثون بقدرتهم على الاستمرار في تدبير المنابع بالطريقة التي هي عليه الآن.

 

ومن خلال تصريحات استقتها SNRTnews، يؤكد سكان محليون أن تأهيل منابع أم الربيع مطلبٌ جماعي، إلا أنه لا يمكن تحويل أماكن بيوت الكراء أو فرض طريقة خاصة بتدبيرها. في المقابل يتشبثون بضرورة توفير مرافق صحية وقنوات للصرف الصحي.

 

وبلغ الأمر في هذا الشأن احتجاج السكان ذات مرة بعد عزم السلطات المنتخبة على تأهيل المنابع، إذ قاموا بمسيرة احتجاجية في اتجاه عمالة خنيفرة، وفي مرة أخرى صوب جماعة إفران، للمطالبة بتأهيل يكون متفقا عليه. كما توقفت أشغال تأهيل مواقف للسيارات لاعتراض السكان على موقعه.

 

وتبلغ أثمنة اكتراء هذه البيوت التي تجري المياه بجانبها بين 150 درهما إلى 180 درهما، بحسب المدة التي يريد الزوار البقاء فيها.

 

وتعرف المنابع في هذه الفترة رواجا تجاريا حيث يمتهن شبان اكتراء لوازم السباحة، وركوب الخيل، والسمسرة لجلب الزوار لاكتراء المنازل المجهزة التي يُوفرها السكان في هذه الشهور الثلاثة التي تنتعش فيها السياحة، حيث تبلغ قيمة اكتراء منزل أو شقة بين 100 درهم إلى 200 درهم لليوم، وتصل إلى 400 درهم في بعض الفنادق المجاورة للمنابع.

 

كما تجد النساء والفتيات فرصة لبيع الخبز وتسيير المقاهي وإعداد وجبات الفطور والغذاء، وبيع المنتوجات المحلية (حناء، مجوهرات، ألبسة…).