*منظمة حقوقية تشيد… درك الزمامرة يفكك شبكة للتهريب الدولي للمخدرات ويحجز 107 رزمة من الشيرا و7 مركبات ويوقف 6 أشخاص متورطين.*

جريدة أرض بلادي -ايت علي اكرام –

في عملية أمنية نوعية، تمكنت عناصر المركز الترابي للدرك الملكي بالزمامرة، تحت إشراف ميداني مباشر لقائد سرية سيدي بنور وقائد مركز الزمامرة، من تفكيك شبكة إجرامية منظمة تنشط في مجال التهريب الدولي للمخدرات، في واحدة من أكبر الضربات الأمنية التي استهدفت شبكات تهريب الشيرا خلال الآونة الأخيرة.

 

العملية التي وصفت بـ”الاستباقية” أسفرت عن توقيف ستة أشخاص يشتبه في تورطهم في هذه الشبكة، وحجز 107 رزمة من مخدر الشيرا، كانت موضبة بعناية داخل حقائب مخصصة للتهريب، ومعدة للتصدير نحو وجهة مجهولة يرجح أنها خارج التراب الوطني، سواء عبر السواحل أو المعابر البرية.

 

كما تم خلال العملية حجز سبع مركبات، من بينها خمس سيارات خفيفة وشاحنتان، كانت تستعمل في تنقلات الشبكة ونقل الشحنات الممنوعة، وتشير المعطيات الأولية إلى أن الشبكة كانت تعتمد مسالك تهريب تقليدية وأخرى متطورة، غير أن المصالح الدركية تمكنت من إحباط مخططها في الوقت المناسب.

 

وتواصل مصالح الدرك الملكي التحقيق تحت إشراف النيابة العامة المختصة، من أجل تحديد جميع المتورطين المحتملين، وكشف الامتدادات الوطنية والدولية لهذه الشبكة الإجرامية.

 

وتندرج هذه العملية في إطار الإستراتيجية الأمنية المحكمة التي تعتمدها القيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، والتي تهدف إلى محاصرة شبكات الجريمة المنظمة، لا سيما تلك المرتبطة بالاتجار الدولي في المخدرات، باعتبارها تهديدا مباشرا للأمن العام على المستويين المحلي والدولي.

 

وقد لقيت هذه العملية ترحيبا واسعا في صفوف المواطنين وفعاليات المجتمع المدني والحقوقي، من بينها الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، التي أشادت بالمجهودات الكبيرة التي تبذلها عناصر الدرك الملكي المذكورة أعلاه في محاربة الجريمة بمختلف أشكالها، والتصدي للخارجين عن القانون بكل حزم واحترافية.