*منظمة حقوقية مغربية مستقلة تطالب باعتقال المدعو مختار سعيد مديوني، عميل المخابرات الجزائرية ومدير مطار الجزائر الدولي حاليا، على تصريحاته التحريضية ضد المغرب.*

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

المغرب المحمدية في : 2025.01.17

 

بلاغ للرأي العام الوطني والدولي

 

*الموضوع : المطالبة باعتقال المدعو مختار سعيد مديوني عميل المخابرات الجزائرية ومدير مطار الجزائر الدولي حاليا على تصريحاته التحريضية ضد المغرب.*

 

تعبر الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد عن إدانتها القوية والشديدة للتحريض الذي قام به المدعو مختار سعيد مديوني، العميل السابق للمخابرات الجزائرية ومدير مطار الجزائر الدولي حاليا، في تصريحه الخطير الذي دعا فيه علنا إلى شن هجمات إرهابية ضد المملكة المغربية الشريفة ،لقد مر على هذا التصريح ما يقارب ثلاث سنوات، ورغم خطورته البالغة، لم تتحرك أي جهة وطنية أو دولية بشكل فعال لمحاسبته أو اتخاذ الإجراءات اللازمة ضد هذا التهديد المعلن.

 

*لقد كان المدعو مديوني يعمل كمحلل سياسي تحت إشراف المخابرات الجزائرية، إضافة إلى كونه متقاعدا عسكريا، مما يجعله في موقع يتطلب المسؤولية والحذر في تصريحاته، إلا أن تصرفاته في وسائل الإعلام الجزائرية أساءت بشكل فظيع إلى الأمن الإقليمي والدولي، حين دعا عبر قناة “الحياة” الجزائرية إلى شن هجمات إرهابية على الأراضي المغربية، محرضا على قتل الأبرياء وتدمير الممتلكات، وهو ما يعد خرقا صارخا للقانون الدولي وتهديدا للأمن والسلم في المنطقة.*

 

إن تصريحات المدعو مديوني تعتبر دعوة صريحة للعنف والإرهاب الدولي، وهي تهديد خطير للأمن والاستقرار في المنطقة المغاربية بشكل خاص والعالم بشكل عام.

 

لذلك، نطالب وبإلحاح، الشرطة الدولية “الإنتربول” بسرعة بالتدخل المستعجل والتحقيق في هذه القضية مع اتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللازمة ضد المدعو مديوني، وإصدار مذكرة بحث دولية مع اعتقاله فورا بناء على تحريضه على الإرهاب وتشجيعه على أعمال العنف التي تهدد السلم المدني في دول المنطقة.

 

*كما نطالب بالمحاكمة العاجلة للمدعو مديوني على خلفية هذه التصريحات التحريضية التي تشكل تهديدا مباشرا للمدنيين الأبرياء في المغرب وفي كل مكان، ونؤكد أن لا مكان للمتطرفين الذين يسعون إلى زعزعة الاستقرار الإقليمي والدولي، إن القضاء على الإرهاب يتطلب تضافر جهود المجتمع الدولي لمحاسبة كل من يروج له ويدعمه.*

 

وفي هذا السياق، نؤكد على أهمية اتخاذ تدابير رادعة ضد الأفراد الذين يستغلون منصاتهم الإعلامية للتحريض على العنف، وأن تتم معاقبتهم بما يتناسب مع خطورة أفعالهم.

 

إن حماية الأمن الوطني والإقليمي من تهديدات الإرهاب يجب أن تكون أولوية مشتركة لجميع الدول، وأن نعمل جميعا على التصدي لهذا الفكر المتطرف الذي يسعى إلى زرع الفتنة.

 

*إن المنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد تضع هذا البيان في إطار دفاعها عن حقوق الإنسان وحماية الأمن والاستقرار في المنطقة، وتدعو جميع الجهات المعنية إلى تحمل مسؤولياتها في محاربة كل أشكال التحريض على الإرهاب والتمويلات المشبوهة التي تساهم في زعزعة السلم.*

 

والخطير في الأمر أن المدعو مديوني، بدلا من أن يحاسب على تصريحاته التحريضية التي تشجع على القتل والدمار، تم تعيينه في عام 2024 مديرا لمطار الجزائر الدولي، وقد لاقى هذا التعيين استنكارا واسعا من طرف الشعب الجزائري الشقيق، الذي اعتبره غير مناسب وغير مسؤول نظرا لسجل الرجل في التحريض على العنف والإرهاب.

 

نؤكد في النهاية أن ما قام به المدعو مديوني يشكل تهديدا حقيقيا للسلام والأمن في المنطقة، وعلى المجتمع الدولي التصدي له بكل حزم.

 

*إمضاء نبيل وزاع الأمين العام للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد.*