جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
*المغرب، المحمدية، 21 نوفمبر 2024*
أصدرت الأمانة العامة للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد بيانًا شديد اللهجة تنديدًا بالتعليقات العنصرية التي أدلى بها النائب البرلماني الألماني مارتن سيشرت، المنتمي لحزب “البديل من أجل ألمانيا” اليميني المتطرف. وقد استهدفت هذه التصريحات الجالية المغربية في ألمانيا، حيث وجهت لها اتهامات باطلة ومهينة.
في هذا السياق، تعبر المنظمة عن إدانتها القوية لهذه التصريحات المغرضة التي تسعى إلى ربط الجالية المغربية بجرائم وبطالة دون تقديم أي دليل، مما يمثل خطابًا تحريضيًا خطيرًا يتعارض مع قيم التعايش والتنوع التي تميز المجتمع الألماني. كما تظهر هذه التصريحات محاولة واضحة لتأجيج العنصرية وزرع الانقسامات، واستغلال القضايا المجتمعية لأغراض سياسية ضيقة.
تؤكد الأمانة العامة للمنظمة أن الجالية المغربية في ألمانيا قد قدمت، على مدار أكثر من ستة عقود، نموذجًا مشرفًا في الاندماج والإسهام الفعال في تنمية المجتمع الألماني. فقد ساهمت الجالية المغربية بجدية في قطاعات حيوية مثل الصحة والتعليم والهندسة والتكنولوجيا والحرف، مما أسهم في بناء مجتمع ألماني متماسك ومتعدد الثقافات.
إن اتهام أي مجموعة بشرية استنادًا إلى انتمائها الثقافي أو العرقي وربطها بمشكلات اجتماعية معقدة هو خطاب مرفوض وغير مسؤول. هذا النوع من الخطاب يهدف إلى تشويه صورة المهاجرين وتقويض الجهود الدولية لتعزيز التعايش ومحاربة العنصرية.
في ختام البيان، تدعو المنظمة السلطات الألمانية إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإدانة هذه التصريحات العنصرية ومحاسبة المسؤولين عنها. كما تطالب كافة القوى الديمقراطية بتعزيز قيم التسامح والتعددية، والاعتراف بالدور الإيجابي الذي تلعبه الجالية المغربية وغيرها من الجاليات المهاجرة في بناء مستقبل مشترك ومزدهر.
*إمضاء:*
– السيد نبيل وزاع، الأمين العام للمنظمة.
– الأستاذة فاطمة العبوس، المراقبة العامة للمنظمة.
– الأستاذ محمد لفريندي، الكاتب العام للمنظمة.