جريدة أرض بلادي – محمد يوشعر –
شهدت مدينة كلميم، يوم السبت 31 ماي 2025، محطة سياسية بارزة تمثلت في تنظيم ملتقى جهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار، بحضور وازن لقيادات الحزب، على رأسهم رئيس الحكومة عزيز أخنوش وعضو المكتب السياسي محمد أوجار. هذا اللقاء لم يكن مجرد تجمع سياسي عابر، بل حمل رسائل سياسية وتنموية واضحة، وخارطة طريق لمستقبل المنطقة.
في مداخلته، شدد محمد أوجار على أن حزب التجمع الوطني للأحرار متمسك بخيار الديمقراطية الاجتماعية، مشيراً إلى أن هذا التوجه ليس مجرد خطاب، بل رؤية ستُترجم إلى سياسات عملية تستهدف محاربة الفقر والتهميش في العمق.
من جانبه، وصف عزيز أخنوش حكومته بـ”حكومة المعقول”، مؤكداً أن الإصغاء لملاحظات وانتقادات المواطنين يشكل جوهر العمل الحكومي. وأضاف بثقة: “الأيام بيننا حَكم”، معبّراً عن قناعته بأن التنمية الحقيقية لا يمكن أن تتحقق إلا من خلال حوار دائم وتفاعل مباشر مع المواطنين.
الملتقى استعرض أيضاً سلسلة من المشاريع التنموية التي تُعد محورية في الجهة، من أبرزها مشروع تحلية مياه البحر، والذي سيشكل حلاً مستداماً لأزمة الماء، إلى جانب دعم الفلاحة التضامنية لتعزيز الأمن الغذائي وخلق فرص الشغل في العالم القروي.
وفي خطوة لافتة، كشف أخنوش عن إصلاحات مرتقبة في قطاع التعليم، على رأسها تعميم “مدارس الريادة” في الجهة. أما في قطاع الصحة، فقد وعد رئيس الحكومة ببدء تخريج 100 طبيب سنوياً من كلية الطب بكلميم ابتداءً من عام 2029، ما سيساهم في سد الخصاص المهول في الموارد البشرية الصحية بالمنطقة.
ملتقى كلميم لم يكن مجرد محطة حزبية، بل إعلان نوايا سياسية وتنموية طموحة. فهل تكون هذه الالتزامات بداية فعلية لتغيير وجه الجهة نحو الأفضل؟ الأيام كفيلة بالإجابة…