جريدة أرض بلادي – فاطمة الزهراء الحجامي
يشهد الشمال ظاهرة متزايدة تتمثل في سعي الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين السابعة والثانية عشرة إلى الهجرة غير الشرعية، مما يعرضهم للعديد من المخاطر والكوارث. هؤلاء الأطفال، المدفوعون بحلم حياة أفضل أو رغبة في الهروب من ظروف معيشية قاسية، يجدون أنفسهم في مواجهة تحديات خطيرة مثل الاستغلال، الجوع، التشرد، وحتى الغرق في رحلات الهجرة عبر البحر.
السؤال الذي يطرح نفسه بقوة: من يتحمل المسؤولية؟ هل هي الأسر التي تفشل في توفير بيئة آمنة لأبنائها؟ أم الدولة التي لم تضع حلولاً فعالة لمواجهة هذه الظاهرة؟ أم تجار البشر الذين يستغلون براءة هؤلاء الأطفال لتحقيق مكاسب غير مشروعة؟
المسؤولية تتوزع بين أطراف متعددة، ولكن ما هو واضح أن هذه الظاهرة تحتاج إلى تدخل عاجل لحماية هؤلاء الأطفال من مصير مجهول قد يكلفهم حياتهم. يجب على السلطات المحلية والمجتمع الدولي اتخاذ خطوات جدية لوضع حد لهذه المأساة المستمرة، مع العمل على تحسين الظروف الاقتصادية والاجتماعية التي تدفع الأطفال نحو هذه المخاطرة الخطيرة.