مهرجان وادي زم يعود بحلة عالمية: ثقافة وفنون وفروسية 

جريدة أرض بلادي – محمد محسين الادريسي –

في أجواء مفعمة بالحماس، نظمت جمعية مهرجان وادي زم للثقافة والفنون يوم الأحد 27 أبريل 2025، ندوة صحفية بدار الشباب 20 غشت، كشفت خلالها عن تفاصيل الدورة الرابعة لمهرجان مدينة الشهداء وادي زم، الذي سيقام من 21 إلى 27 يوليوز المقبل، تخليدًا للذكرى السادسة والعشرين لعيد العرش المجيد.

 

خلال الندوة، استعرض مدير المهرجان، محمد سقراط، أبرز محطات الجمعية منذ تأسيسها سنة 2018، مشيدًا بما حققته من مكتسبات بفضل دعم السلطات الإقليمية، خاصة عامل إقليم خريبكة، والمجمع الشريف للفوسفاط، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، وجهة بني ملال خنيفرة، إلى جانب عدد من الشركاء الآخرين.

 

سقراط أكد أن المهرجان، بشعاره لهذه السنة “تنوع الثقافات كرافعة أساسية للتنمية”، لم يعد مجرد تظاهرة محلية، بل بات موعدًا سنويًا بارزًا يسهم في الإشعاع الثقافي والفني والرياضي للمدينة، وفي دعم جهود التنمية المحلية. كما أشار إلى التحول الاستراتيجي في تاريخ تنظيمه لينطلق في يوليوز بدل غشت، ليتزامن مع عطلة أفراد الجالية المغربية بالخارج، الذين يشكلون جزءًا أساسيًا من جمهوره.

من أبرز مفاجآت الدورة الرابعة، تنظيم ماراثون وطني بمشاركة عدائين بارزين، ونهائي كأس العرش في رفع الأثقال. كما سيعرف الأسبوع الثقافي كرنفالًا افتتاحيًا مبهرًا، إلى جانب عروض مسرحية، وسهرات فنية بمشاركة ألمع نجوم الأغنية المغربية والموسيقى التراثية، بالإضافة إلى معارض ثقافية وأنشطة موازية متنوعة.

 

ولعشاق الفروسية التقليدية، خصص المهرجان فضاءً ضخماً يتسع لأكثر من 24 ألف متفرج، حيث ستتنافس 32 فرقة للتبوريدة، تمثل مختلف مناطق خريبكة، بني ملال، الفقيه بن صالح، والصحراء المغربية، بما في ذلك فرق نسائية، في عروض فروسية أصيلة ومبهرة.

 

محمد سقراط شدد خلال الندوة على أن المهرجان يحرص على التنظيم المحكم والسلامة، محققًا “صفر إصابات” منذ انطلاقه، ما يعكس الاحترافية العالية لجميع اللجان المشرفة.

 

ورغم محدودية الموارد المالية، أعرب سقراط عن طموح كبير في جعل مهرجان وادي زم حدثًا عالمياً، مذكّرًا بالاهتمام المتزايد الذي تحظى به فعالياته من وسائل الإعلام الدولية، ومنها قنوات ألمانية وأمريكية تابعت الدورة السابقة.

 

في ختام اللقاء، عبر مدير المهرجان عن امتنانه العميق لجميع الشركاء والداعمين، داعيًا الجميع إلى المساهمة في إنجاح هذا العرس الثقافي الذي يضع وادي زم في قلب الخريطة الثقافية والسياحية الوطنية والدولية.