مهرجان واد إفران: تعزيز الثقافة وربط المغرب بعمقه الإفريقي

جريدة أرض بلادي – محمد يوشعر-

شهدت مدينة إفران الأطلس الصغير انعقاد النسخة الأولى من مهرجان واد إفران، الذي يهدف إلى الاحتفاء بالثقافة المغربية وإبراز عمقها الإفريقي.

 

تميز المهرجان بتنظيم ندوة علمية تحت عنوان: “إفران ضمير حضاري يربط المغرب ببعده الإفريقي”. وقد سلطت الندوة الضوء على دور واحة إفران كحلقة وصل تاريخية بين شمال إفريقيا وجنوبها، حيث كانت مركزاً مهماً لتبادل الثقافات والحضارات عبر العصور.

 

تناول المحاضرون أهمية الواحات كمراكز للتبادل الثقافي والتجاري، ودورها المحوري في تعزيز الهوية المغربية من خلال القيم الثقافية المشتركة مع إفريقيا. وأضفت مشاركة نخبة من الشباب الباحثين من جامعة ابن زهر بُعداً علمياً وتنويراً خاصاً على فعاليات الندوة.

 

نُظم هذا الحدث من قبل جمعية “أسياس للثقافة والفن”، وهي جمعية ثقافية مغربية تهدف إلى تعزيز الثقافة داخل المجتمع المحلي. يمثل هذا المهرجان خطوة بارزة نحو الحفاظ على التراث الثقافي وتعميق الروابط الإفريقية، مع إتاحة منصة لتبادل الأفكار والرؤى الثقافية.

 

مهرجان واد إفران في نسخته الأولى كان بمثابة انطلاقة واعدة لتعزيز الهوية الثقافية المغربية وإبرازها في السياق الإفريقي.