جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
عرفت عملية توزيع القفف الرمضانية والدعم الغذائي “رمضان 1444” في بلدة بوغرارت والتي تم توزيعها على ساكنة في بداية شهر رمضان الفضيل المبارك الأبرك شهر الرحمة والمغفرة والعتق من النار والتكافل والتكاتف والتآزر، توزيعا غير عادلا للقفف الرمضانية، حيث سادتها الشوائب والنواقص والمحسوبية والزبونية .
حيث إستفاد الميسورون والذين لهم عمل قار في معامل بورغرارت الخزفية، ولم تسفد الطبقة الكادحة المحتاجة المعوزة الفقيرة التي ليس لها معيل ولا عمل قار يحفظ كرامتها ويصون هبتها وعزتها وخيلائها وكبريائها والأشخاص والأسر في وضعية هشاشة ولا سيما الأرامل والمطلقات والأشخاص المسنين وذوي الإحتياجات الخاصة الذين يستحقون الدعم والمساعدة والمؤازرة والإستفادة من هذه الإعانات والهبات والمساعدات الموسمية، مما جعل العديد من الأشخاص والأسر الغير مستفيدة غاضبة مستاءة متدمرة من هذا الحيف والجور والظلم والتظلم والإقصاء الذي لحقها جراء عدم إستفادتها من حقها المشروع، وتتسائل عن هذا العبث واللغط واللامبالاة وهذا التدبير والتسيير العشوائي الفوضاوي الغير معقلن والغير مهيكل والغير محكم اللامسؤول البائد والطاغي والجائر، وهذا التوزيع الغير العادل لهذه القفف الرمضانية، وهي التي تستحق الإستفادة منها أكثر من غيرها ولم تسفد؟ لماذا لم تسفد وهي المستحقة لظروفها المعيشية الخاصة القاسية والقاهرة؟ واستفادت الطبقة الميسورة ولم تسفد هي الطبقة المعوزة المحتاجة، وتتسائل عن حيتيات وفحوى وتداعيات هذا الإقصاء الممنهج وهذا التهميش والحرمان وخفايا وبواطن وأسرار وكواليس لهذه العملية المحبوكة والمشبوهة؟
وتطالب بفتح تحقيق عملي ديناميكي ممنهج منهجي في هذه النازلة والواقعة المشينة والمشكلة العويصة والمعضلة البغيضة التي لحقتها، والتحري وتقصي الحقائق في القضية لمعرفة الحقيقة.
كيف تمت عملية التوزيع وأستفاد الميسورون وأقصي المعوزون؟ أسئلة عديدة ومتعددة تطرح فهل من مجيب ومستجيب؟ ولاسيما أن هذه العملية الإنسانية الإجتماعية الإحسانية التكافلية التضامينة التأزرية والتي هي من صميم و لب وعمق وصايا وتعاليم ومبادئ وقيم ومثل ديننا الإسلامي الحنيف دين الرحمة والمحبة والمودة والأخوة والتأخي والتكافل والتأزر والمساعدة والتعاون والعدل والإحسان، والتي أطلقها عاهل البلاد المفدى في ثاني أيام الشهر المبارك الأبرك الفضيل شهر رمضان المعظم تجسيدا لأواصر وعرى التضامن والتكافل والمشاطرة النبيلة، التي تميز الشعب المغربي وتكريسا لإرادة عاهل البلاد المبجل في جعل هذه العملية أداة فعالة للتماسك الإجتماعي، حيث أن هذه العملية بلغت عامها 24 وتقام كل سنة في بداية رمضان المبارك الأبرك الفضيل، وتعتبر عملية “رمضان 1444” عملية إستثنائية إذ تعرف تنفيذا للتعليمات الملكية السامية رفع عدد المستفيدين من الدعم الغذائي من 600 ألف عائلة في النسخة الماضية إلى 1 مليون عائلة في عملية “رمضان 1444” يتوزعون على 83 إقليما وعمالة بالمملكة، ويتعلق الأمر في الواقع ب 1 مليون عائلة مغربية من مختلف جهات المملكة (أي قرابة 5 مليون شخص) يعيش 77 بالمائة منهم بالوسط القروي، يستفيدون هذه السنة من الدعم الغذائي ومن هذا الرباط الإجتماعي القوي الذي يتعزز بهذه المناسبة.
للإشارة تم توزيع 1550 قفة رمضان قدمت من طرف مؤسسة محمد الخامس للتضامن للدواوير التابعة لجماعة تيفني، دوار إفسفاس – داو إغيل – تيغرت – إغرم – أيت خلوف – ألمسا – تغمرت – الحد – تسناس – تاركة – أورز – إكلاسن – تيزكي – إمينتزكي – أيت علي – تيزي – توجكالت…..دوار تغمرت – تغدجورت – تفرنت – أيت حميد ناصر – أيت بوزيد – أيت بازي – أيت عمر.
جماعة إمليل مدينة دمنات، بوغرارت – أيت الرأس – تمزيط – بحلو – تعقلت – أيت معياض – أيت إسماعيل – لحرونة – أزلاك – الماكينة – أيت سوس – إغرفان.