✍️الإعلامية : ايت علي اكرام
عرف إقليم شفشاون، يوم أمس، حادثة مأساوية جديدة راح ضحيتها رجل من منطقة تاموروت، إثر تعرضه للدغة أفعى سامة، في ثاني واقعة مشابهة تشهدها جهة طنجة تطوان الحسيمة خلال أقل من أسبوع.
وبحسب معطيات من عين المكان، فإن الضحية لقي حتفه بعدما حاول إبعاد أفعى اقتحمت فضاءً مخصصًا لتربية الدواجن، قبل أن تباغته بلدغة قاتلة. وعلى الرغم من نقله بشكل عاجل لتلقي الإسعافات، فإن تأخر وصول المساعدة الطبية وغياب الأمصال الضرورية بالمراكز الصحية القريبة، أديا إلى وفاته.
ولم تمر سوى 48 ساعة على حادثة مماثلة أودت بحياة رجل في الأربعينيات من عمره بمنطقة الزومي التابعة لإقليم وزان، إثر تعرضه هو الآخر للدغة أفعى سامة، ما يعيد إلى الواجهة الإشكاليات الصحية التي تؤرق سكان القرى الجبلية والمناطق النائية.
وتثير هذه الحوادث المتكررة تساؤلات ملحّة حول جاهزية المنظومة الصحية لمواجهة الطوارئ المرتبطة بلسعات ولدغات الزواحف، خاصة في فصل الصيف الذي يشهد ارتفاعًا في درجات الحرارة، مما يدفع هذه الكائنات للخروج من جحورها بحثًا عن الماء والمأوى. ويؤكد العديد من النشطاء المحليين أن ضعف التجهيزات ونقص الأمصال يفاقمان من حجم الخطر المحدق بالسكان.
ويطالب مواطنون وهيئات مدنية بضرورة التعجيل بتوفير الأمصال المضادة وتكثيف حملات التوعية، إلى جانب تعزيز حضور الفرق الطبية في المناطق المعروفة بانتشار الزواحف السامة، تفاديًا لتكرار المآسي التي تخلفها هذه الحوادث كل صيف.