جريدة أرض بلادي – اسماء بومليحة –
يشكل موسم جني الطحالب البحرية بالجديدة، والذي يستمر حتى 30 شتنبر الجاري، اقتصادًا هامًا ومصدر دخل للساكنة المحلية. وتشمل العملية التي تشكل الرئة الاقتصادية والبيئية لسواحل المنطقة الجديدة والجرف الأصفر وسيدي عابد، ويوظف ما يصل إلى 3200 غواص و1800 عامل على الأقدام.
هذا العام، خصصت مندوبية المكتب الوطني للصيد بالجديدة حصة 19 ألفًا و100 طن للإقليم، والذي يضم أربعة موانئ كمواقع للتفريغ. وأكد المسؤول الإقليمي، عبد الواحد الرواغبي، بدء الموسم في ظروف مناخية جيدة، وأن السلطات المحلية اتخذت جميع تدابير السلامة اللازمة.
من جانبه، وصف رئيس تعاونية المويلحة للصيد وجني الطحالب البحرية، نور الدين الشبي، هذا الموسم بـ”الاستثنائي”، مشيرًا إلى أنه استؤنف في ظل ظروف مناخية مواتية وبتعاون كامل من جميع الأطراف. ويختلف سعر الطحالب حسب الجودة، ويتراوح سعر الكيلوغرام بين 2.50 و4 دراهم للكيلوغرام الرطب، بينما يصل سعر الطحالب الجافة إلى 7 دراهم.
تجمع التعاونية المنتج من أصحاب القوارب وتوجه 80 في المائة منه للتصدير والتحويل. وأكدت حنان رفيق، وهي عاملة في جني الطحالب، أنها تمارس المهنة منذ سنوات وتعمل من الساعة السادسة صباحًا حتى الساعة الواحدة بعد الظهر. ويعتمد دخلها على الحصيلة اليومية التي تتراوح بين 100 و300 درهم، حيث تقوم النساء بتجميع الطحالب وتنقيتها من الشوائب قبل بيعها للشركات.
وفي الموسم الماضي، حدد القطاع الوصي حصة 18 ألفًا و414 طنًا للدائرة البحرية للجديدة، مع حصة فردية تبلغ 22 طنًا للقوارب المرخصة.