جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
تشهد ساكنة حي جبران بمدينة برشيد معاناة متزايدة جراء تدهور وضعية شبكة الصرف الصحي بالمنطقة، التي باتت تشكل مصدر إزعاج كبير بسبب الروائح الكريهة المنبعثة من مركز تصفية المياه، والذي وصفته الساكنة بأنه لا يرقى إلى مستوى الخدمة المطلوبة.
وتتفاقم الأزمة مع انتشار الحشرات التي تهدد صحة الأطفال والرضع، مما يثير مخاوف كبيرة لدى الأسر، خاصة في ظل غياب أي تدخل حقيقي لمعالجة الوضع من طرف الجهات المعنية.
ورغم التغطية الإعلامية الواسعة من قبل وسائل الإعلام الوطنية والمحلية، إلا أن السلطات المنتخبة والمحلية لم تقدم حتى الآن أي حلول جذرية للمشكل، ما أثار غضب السكان الذين يطالبون بمحاسبة كل الأطراف المتواطئة في غض الطرف عن هذه الكارثة البيئية.
وتوجه أصابع الاتهام إلى أحد المنعشين العقاريين الجدد، الذي يُعتقد أنه ساهم في تعميق معاناة الحي بسبب تساهله مع معايير البنية التحتية للصرف الصحي، في ظل ما وصفه البعض بتواطؤ السلطات المعنية وعدم اتخاذها إجراءات حازمة.
هذا الوضع دفع الساكنة إلى المطالبة بمحاسبة كل المسؤولين والمتورطين في هذه القضية، وفرض رقابة صارمة على المشاريع العقارية لضمان احترام المعايير البيئية والصحية، التي يبدو أنها غابت عن هذا الحي الذي أصبح نموذجًا حيًا لمعاناة المواطنين مع الإهمال والتسيب.