نبيل وزاع الأمين العام للمنظمة يرفض الانضمام للأحزاب السياسية: “حقوق المواطنين فوق كل اعتبار”

جريدة أرض بلادي – محمد محسين الادريسي –

في خطوة صريحة تعكس موقفه الثابت من قضايا حقوق الإنسان، رفض السيد نبيل وزاع، الأمين العام للمنظمة المغربية لحقوق الإنسان ومحاربة الفساد، عدة مقترحات تلقاها من بعض الأحزاب السياسية للانضمام إليها.

 

وزاع الذي يتولى هذه المهمة الحقوقية منذ عام 2017، أكد أن عمله في المجال الحقوقي يتطلب منه البقاء مستقلا وغير مرتبط بأي انتماء حزبي، مفضلا أن يظل في موقعه كمناصر لحقوق المواطنين بعيدا عن الانغماس في الصراعات السياسية.

 

وفي تصريح خاص له، قال وزاع: “دفاعي عن قضايا المواطنين لا يتطلب أن أنتمي إلى حزب سياسي، الانتماء الحزبي ليس جريمة يعاقب عليها القانون، ولكن دوري كمناصر لحقوق الإنسان يقتضي مني أن أكون في موقع محايد بعيدا عن أي انتماء سياسي”.

 

وأضاف أن المنظمة التي يترأسها قد أصدرت ما يقارب 7850 بيانا تضامنيا مع القضايا الاجتماعية والحقوقية، وأن حوالي 70% من هذه البيانات قد تحقق منها نتائج إيجابية على الواقع بفضل الله عز وجل، والسلطات المحلية والأمنية، ومختلف الجهات الخارجية، رغم أن بعض رؤساء الجماعات المحلية لم يتعاونوا معنا، وهو ما نأسف له.

 

ويؤكد وزاع أن العمل في مجال حقوق الإنسان يختلف تماما عن العمل الحزبي، حيث يرى أن الأحزاب قد تكون أحيانا مضطرة لتقديم تنازلات قد تؤثر على تحقيق المطالب الحقيقية للمواطنين.

 

ورغم رفضه الانضمام للأحزاب السياسية، أكد وزاع احترامه لكافة الأحزاب السياسية المغربية، وتمنى لهم التوفيق في مهامهم وقال:أتمنى لكل الأحزاب النجاح في خدمة هذا الوطن العزيز.

 

نبيل وزاع الذي يعد من أبرز الوجوه الحقوقية في المغرب، يحظى باحترام كبير بسبب مواقفه المستقلة والمبدئية، وقد استطاع أن يحدث تأثيرا ملموسا في قضايا حقوق الإنسان في البلاد، مما جعله واحدا من أبرز المدافعين عن حقوق الفئات المهمشة والمحرومة في المجتمع المغربي، وكذلك دفاعه المستمر عن قضايا الوطن ورده على أعداء الوحدة الترابية حيث أصدر ما يقارب 280 بيانا ضد الخونة وضد المتربصين بالوحدة الوطنية.

 

كما اغتنم هذه الفرصة لتوجيه رسالته إلى جميع أعضاء وعضوات المنظمة داخل أرض الوطن وخارجه بالشكر الجزيل على مجهوداتهم الجبارة والمبذولة من طرفهم في خدمة الوطن والمواطنين تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وأيده.