جريدة أرض بلادي- هيئة التحرير –
تعرف حامة مولاي يعقوب توافد عدد كبير من الزوار أغلبهم من المرضى الذين يقصدون هذا المرفق الاستشفائي بحثاً عن العلاج والتخفيف من آلامهم بواسطة المياه الحامية الطبيعية. ورغم الأهمية الصحية والاجتماعية لهذه الحامة، إلا أن معاناة المرضى تتفاقم بسبب سوء التنظيم وغياب التعامل الإنساني من طرف بعض الجهات المسؤولة عن تنظيم الدخول والخروج.
فقد تم قطع الطريق الرئيسية المؤدية إلى الحامة، ومنع السيارات التي تقل المرضى من الوصول إلى عين المكان، في حين يسمح بالمرور لأشخاص آخرين لا يعانون من أية حالات صحية مستعجلة، وذلك في مشهد يثير الاستغراب والاستياء، ويفتح المجال للمحسوبية والرشوة.
وما زاد الوضع سوءاً، هو مطالبة بعض المرضى، خصوصاً من ذوي الإعاقات، بتوفير سيارة إسعاف (إمبيرانس) رغم غياب هذا النوع من الخدمات بالقرب من الحامة، مما يعرض حياتهم وحالتهم الصحية للخطر.
وقد سجلت حالات تم فيها منع سيدة معاقة من المرور بسيارتها الخاصة نحو الحامة، واضطرت إلى الاستعانة بحمالة بمساعدة بعض المواطنين، دون أي التفاتة إنسانية من الجهات المسؤولة.
إن الطريق الرئيسية المؤدية إلى حامة مولاي يعقوب يجب أن تبقى مفتوحة وميسرة للمرضى وذوي الاحتياجات الخاصة، مع احترام تام لحقوقهم وضمان كرامتهم، بدل تركهم يعانون من الإهمال وسوء المعاملة.
لذا نطالب السلطات المحلية والجهات المعنية بفتح تحقيق عاجل في هذه الخروقات، واتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان تنظيم شفاف وعادل يحترم كرامة جميع المواطنين، ويضع في مقدمة اهتماماته صحة وسلامة المرضى.