نساءٌ احتفظت بهم ذاكرة الأدب 

جريدة أرض بلادي-عابدبن الرزكي-

 

☆) البتول منت المختار السالم : إحدى السيدات التي عشقها محمد ولد ولد ابن ولد أحميداً وقد خلد ذكرها في قصائد ومطالع باهرة منها قوله:

 

بَلِّغ سَلاَمِى إِذَا جِئتَ البَتُولَ لَهَا @ وقُل لَهَا إِنَّهَا أَغَرَت بي الوَلَهَا

وأنني مُذ نَأتني مُغرَمٌ دَنِفٌ @ لَم أسلُ لَم ألهُ إِن غَيرِى سَلاَولَهَا

إني أُؤَمِّلُ منها أَن تُنَولني @ لأنَّ مُنيَةَ نَفسِى أَن تُنَوِّلَهَا

يَا لَيتَ شِعرِى هَل لِىَ بَعدَمَا بَعُدَت @ وَصَرَمَت مِن حِبَالِ الوَصلِ أَحبُلَهَا

إِلمَامَةٌ بِنَوَاحِيهَا وجِيرَتِهَا @ حَتَّى أُعَلِّلَ نَفسِى أن أُعَلِّلَهَا

إِنَّ البَتُولَ لَهَا في القَلبِ مَنزِلَةً @ مَن حَلَّها قَبلَهَا مَا حَلَّ مَنزِلَهَا

فَالظبي يُذَكِّرني إِن يَرنُ مُقلَتَهَا @ والشَّمسُ أشنَبَهَا الألمَى وقَيهَلَها

والخَمرُ رِيقَتَها وألبَانُ مَيسَتَهَا @ والسِّحرُ نَظَرَتَها واللَّيلُ أَلَيلَهَا

قَالَ العَذُولُ البَتُولُ عَنكَ نَأَت @ وصَرَمَت وأطَالَت فِيكَ عُذَّلَهَا

هَلاَّ تَسَلَّيتَ عَنها إِذ سَقَتكَ هَوىً @ قَد حَمَلَ النَّفسَ قَسراً أن تَذِلَّ لَهَا

فَقُلتُ إِنَّ النِّوَى تُدني النَّوَى وأَنَا @ إِن جِئتُ بِيداً أرَتني البِيدُ مَجهَلَهَا

إن تَنأى مني فَإني غَيرُ مُكتَرِثٍ @ بالعَذلِ فِيهَا ولَم أسأم تَدَلُّلَهَا

أنضِى وأعمِلُ فِيهَا نَصَّ يَعمُلَةٍ @ حَرٍ أن أنضُيَهَا فِيهَا وأُعمِلَهَا

حَتَّى أُقرِّبَها كَيما أُرَّ بِهَا @ عَيني وأنظُرَ عَينَيهَا وأَسأَلَهَا

 

وليست البتول هي المرأة والوحيدة التي خلد ولد ابنو ذكرها فقد خلد شعره ( وغناه ) أيضا ذكر زوجته عمران منت البان

حيث يقول لها :

يعمرانَ لعت فت = ابعدتك راني ما ابعدت

وللي گعدني لين مت = الا همّك واشطينُ

نختير انجي لو كنت صبت = يا أيها الماكينُ

 

ؤعوداني جيت اوراك حد = حد اشلي بيه إهينُ

مانلل صرتك، ذاك رد = ول أمينُ مزينُ

 

ذات مرة رحلت عمرانه بنت البان غاضبة إلى بوتلميت حيث القاضي إسماعيل بن الشيخ سيديا شاكية من محمد ولد ابنو رحمة الله على الجميع فسألها عن اسمها فقالت اسمي عمرانه بنت البان فنهرها القاضي وقال اخرجي من مجلسي أو يحق لامرأة أن تغضب بعد أن سمعت:

 

وُرْقُ الْحَمَائِمِ إِذْ غَنَّتْ بِأَغْصَانِي “” بَانٍ تَشَوَّقْتُ وَجْدًا بِابْنَةِ الْبَانِ

وَإِنْ تَبَـيَّنَ بَانٌ مَائِسٌ خَضِلٌ “” غَضٌّ يُذَكِّرُنِيهَا مَيْسَةُ الْبَانِ

الْبَانُ هَدَّمَ صَبْرِي مَيْسُهُ وَبَنَى “” شَجْوِي فَلِلَّهِ هَذَا الْهَادِمُ الْبَانِي

قَلْبِي لِعُمْرَانَ لاَ يصْبُو لِغَانِيَّةٍ “” إِلاَّ إِذَا كَانَ لِي فِي الْحَالِ قَلْبَانِي

قُلْبَانِ فِي مِعْصَمَيْهَا هَيَّجَا حَزَنِي “” لاَ غَرْوَ إِنْ هَيَّجَ الأَحْزَانَ قُلْبَانِي

 

☆)منت البار التى يضرب بها المثل في الجمال والنصر والقبو والجاذبية ، وهي من كانت وراء تفجير موهبة الأديب الكبير سعيد ولد عبد الجليل ،حيث عشقها إلى حد الجنون حيث يقول :

خلو عنكم كثرت لخبار @ يالناثي وعليكم راثي

منت البار الا منت البار @والناثي لخرات الناثي

وهو صاحب الكاف الشهير :

امنادم ماشاف التنشاف@اعلى منت البار اعل نار

اتنشف خلته ماشاف@التنشاف اعل منت البار

 

جلس ذات مرة في شهر ذي الحجة يتمنى أن يرى منت البار قالوا لا تمكن زيارتها قبل شهر جمادي الأول ذرفت دموع المسن العاشق وهو يتمنى أن يرى هلال جمادي الأول في الليالي الأولى من شهر ذي الحجة:

 

مِنْ عَاشُورْ اِيلَ الْبِيظْ اُخِيظْ = ذَاكْ امْنْ الشِّهْرَ دَهْرْ اغْلِيظْ

رَاهْ اطْوِيلْ ازْمَانُ وُاعْرِيظْ = مَايِكْصِفْ عَنْ گِدُّ مَحْصُورْ

وَاكْتِنْ عَادْ اَلِّ عِطْبْ احْفِيظْ = نَفْسِ مِنُّ وُالْعِطْبْ اغْرُورْ

فِالْبِيظْ امْنَكْفَرْلِ بِاگْبِيظْ = اَلِّ عَيْن ِ فيهْ امْنْ الصُّورْ

عِتْ ءانَ مِنْ عِزِّتْ لِگْرِيظْ = لِلشَّهْرَ وُاجْبِيرْ الْمَدْيُورْ

نِتَّاوُگْ دَايِرْ شَوْفْ الْبِيظْ = مَزِلْتْ افْگَمْرَايِتْ عَاشُورْ

 

ويمر ذات يوم في قافلة حتى يصل لربوع “امبطارْ” فيتذكر لقاء حصل قبل سنوات مع منت البار فيبكي بكاء شديدا، قالوا وما يبكيك؟ قال:

 

حدْ اكصرلِ ذالدهر اكْطارْ = الدّمع ْاعْلَ دارْ امبَطارْ

حكْ انْ ذاكْ اعلَ مثلِ عارْ = وسَو يكصرْ حدْ اتواسيهْ

غيرْ اكطارْ الدّمع اعل دارْ = امبطار ابلا غرظِ فيهْ

فالغرظ ان نتفكد ش = فم اعييْت انراهْ ابديهْ

ويتم اادمع الا يمشِ = ماه كاع آن لمشيهْ

 

☆)أمتها منت عبابَه رحمها الله، من أشهر نساء وأجملهن سارت بخبر حسنها الركبان وتغنى به الشعراء، وأثنى على كرمها المداحون وأشادوا بمروءتها وسماحتها.

بعد رحيلها مر القاضي المختار ولد محمد موسى رحمه الله على ديارها وهي موحشة صامتة وكان يعهدها عامرة بالناس فقال :

الدنيَ ما فيها مرتابْ :: خرصْ ذوك إديارْ إمتهَا

گبْلْ الموتْ أخير إلِّ تاب :: سابگ ما نزلتْ حمتها

 

☆) خيت الناس : خلد الشاعر محمدو بن محمدي خيت الناس في أدبه، ورغم أن الشاعر غادر الدنيا سريعا إلا أن ذكراه لا تزال حية وهاجة في ذاكرة الأدب وخصوصا الغزل التي خص بها بنت الخيت ومنها قوله.

 

فيمن أهيم بها لاموا ولو هاموا :: بمن أهيم بها يوما لما لاموا

هام الفؤاد بمن لولا ملاحتها :: ما سفهت من ذوي الأحلام أحلامو

هام الفؤاد “بخيتِ الناس” بحت بها :: إذ في الكناية تلبيس وإبهامو

 

☆)مريم بنت أباه : هي إحدى السيدات التي خلدها الأديب المرحوم أحمدو سالم ولد الداهي في أدبه ومن ذلك قوله :

يَمريم منت اباه طيت :: اغنايَ لك و إلّي ابغيت

انتِ، بيّ انتِ مااتليت :: الناثِ عندي ناثِ

ويلَ ريتك راني اسعيت :: و اعلَ أثر الناثي حاث

ِ ويلَ ماريتك ذاك هون :: اعليانَ و الناثي

عدوانْ ءُلاهُ جايْ دون :: العدوان الثلاثي

 

ويقول :

امريم منت اباه جات :: لعلياتْ احذيان

گامت تظحك مودعات :: لعليات إلملان

 

ويقول:

فطرك يمريم كيف أفطار :: أصحابْ الجلالَ لكبار

اخلطتِي لحمارْ ابلخظار :: والمعنَ هوّ والنصر

َ جيتِ ل اللامَه لصفرار :: والحگتِ گدامك حصرَ

واكصرتِ لين ا گدات النار :: فالحصرَ ماخلگت حصر

َ والفطرْ الزين ابگيتي بيه :: افنصرَ تعگبها نصرَ

وامتن ثورتْ جمالك فيه :: من ثورة جمالْ افمصرَ

 

وكالة الأنباء المورتانية