أرض بلادي – ابن أحمد
جفت الأقلام ، و امتلأت صفحات المواقع الإجتماعية الفيسبوك تنديدا و شجبا و استنكارا ، و اضحت بعض بقايا أوراق جرائد وطنية تستعمل في لف أوراق النعناع تحمل مقالات حول ظاهرة النقل السري المتعفن للحوم الحمراء بمدينة ابن احمد على متن عربات تجرها حيوانات متعرضة لكل أشكال العفونة و الصدأ ، و لن تستسغ آذان المسؤولين إلى هذه الآفة التي تلفث أبصارهم صباح كل يوم ، و لن يتحرك مسؤول بالمجلس البلدي للمدينة أو عنصر من السلطة أو المصالح التي تحمي صحة المستهلك من أجل الضرب على هذه الآفة ؟
و ما يثير التعجب هذه الأيام الأخيرة ، أن مسؤولي المجلس البلدي بمدينة ابن احمد يكثرون السلام و التواصل من أجل حملة إنتخابية سابقة لاوانها ، بذل التواصل من أجل الضرب على ظاهرة الأزبال التي انتشرت في كل صوب و حذب ، و مشكلة تفشي ولوج مختلين عقليا بجميع شوارع و زقاق المدينة الذين يهددون حياة المارة و الساكنة ، حيث أنه في أسبوع فارط ، أجهر مختل عقلي سلاحا ابيضا في وجه أحد التجار لم ينفعه سوى أنه حول ساقيه للريح ، ناهيك على الفوضى العارمة في إحتلال الملك العام ، في ظل وجع حمى إنتخابات سابقة لاوانها الذي يخيم على المنطقة و تعود” احليمة إلى عادتها القديمة ” ؟
حجاج نعيم
