جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
عرفت مدينة سلا، خلال الأيام الماضية، حدثاً استثنائياً تمثل في هدم الفيلا الشهيرة الواقعة بإحدى أحياء المدينة، والتي كانت قد أثارت الانتباه لسنوات بسبب هندستها الغريبة وتماثيلها الضخمة التي تجسد خيولاً، آلهة، وشخصيات غريبة، مما جعلها تعرف بـ”الفيلا الأسطورية”.
قرار الهدم… صدمة في الشارع السلاوي
عملية الهدم التي وثقتها عدسات الهواتف ومقاطع الفيديو، شكّلت صدمة لدى عدد كبير من المواطنين الذين عبّروا عن دهشتهم من سرعة التنفيذ، وتساؤلهم عن خلفيات القرار:
• هل صدر حكم قضائي نهائي؟
• هل كانت الفيلا مرخصة بالبناء؟
• وهل تم إشعار صاحبها مسبقاً؟
أسئلة مشروعة حول الإجراءات والمساطر
عدد من الأصوات تساءلت عن مدى احترام الإجراءات القانونية والإدارية المعتمدة في مثل هذه الحالات:
“هل تم استنفاد جميع الحلول قبل اللجوء إلى الهدم؟ هل كان هناك حوار مع المالك؟ وهل كان فعلاً البناء مخالفاً إلى درجة تستوجب الإزالة الكاملة؟”
في مقابل ذلك، يرى آخرون أن القرار كان ضرورياً لتطبيق القانون، معتبرين أن الفيلا تمثل نموذجاً للفوضى العمرانية و”البهرجة الزائدة” التي لا تحترم الهوية المعمارية للمدينة، خصوصاً في ظل توجيهات وزارة الداخلية لمحاربة البناء العشوائي والتصاميم الغريبة.
ردود أفعال متباينة
• البعض عبّر عن حسرة على فقدان “معلم بصري فريد” كان يشكل نقطة جذب واستغراب.
• فيما اعتبر آخرون أن الهدم يعكس عودة هيبة القانون وتنظيم المجال العمراني.
هدم الفيلا الشهيرة بسلا فتح نقاشاً واسعاً حول التعمير، الجمالية، والتوازن بين حرية الإبداع واحترام الضوابط القانونية. ويبقى السؤال الأبرز الذي ينتظر توضيحاً من الجهات المعنية:
هل كانت الفيلا مرخصة؟ وهل صاحبها كان على علم مسبق بقرار الهدم؟
إلى حين صدور بلاغ رسمي من السلطات أو توضيح من المعنيين، يظل الموضوع مفتوحاً للنقاش وسط المواطنين والمهتمين بالشأن المحلي والمعماري في المغرب