بقلم : عبد اللطيف بوهلال
لا تخلو فضاءات التواصل الاجتماعي وخصوصا الفضاء الأزرق فيسبوك من تدخلات المدعو هشام جيراندو مغربي مقيم بكندا وحامل لجنسيتها، تدخلات تفضح شخصيات وازنة ومؤسسات حكومية ،فكل صباح يستفيق المغاربة دون سابق إنذار على عدد من فيديوهاته يتوجه فيها إلى المغرب ومؤسساته بوابل من الانتقادات اللاذعة، في وقت يعيش فيه في الديار الكندية، ويقدم نفسه باعتباره رجل أعمال وصاحب شركة متعددة النشاطاتوفي هذا الإطار،هل يمكن الحكم على جيراندو بأنه تم تجنيده كمعارض من طرف الاستخبارات الأجنبية، بهدف نشر الأخبار والادعاءات الزائفة قصد زعزعة الحياة الخاصة للأفراد بمن فيهم موظفي الدولة الذين يشتغلون في مختلف القطاعات الحكومية والتشهير بهم دون أي سند أو دليل، وبالتالي خلق دينامية وهمية شعارها تهديد ثقة المواطنين المغاربة في مؤسسات الدولة خاصة المؤسسات والهيئات الحكومية ذات العلاقة بالمجالات الحيوية كالتعليم والصحة والأمن والقضاء أم بإمكاننا اعتباره وطنيا يفضح الفساد والمفسدينسؤالين على الجهات المختصة المكلفة بحماية الوطن داخليا وخارجيا الإجابة عنهما تنويرا للرأي العام واماطة للثام عن جيراندو خصوصا أن المعلومات التي يتوفر عليها والتي يدلي بها في كل طلعاته على الفضاء الأزرق تكون حقيقية وخفية عن العمومشخصيا الأسلوب المتبع من طرفه يمكن وصفه بالتحريضي وقد تكون ثماره تجنيها أجندات أجنبية، على اعتبار ذلك نمطا يتم إستخدامه من طرف البلدان المعادية للمغرب، وعلى رأسها الجزائر، من أجل قلب موازين القوى بالمنطقة وكسر شوكة المغرب التي تقف عقبة في حلق المعاديين للتطور الكبير الذي تشهده المملكة في مختلف المجالات الحيوية