جريدة أرض بلادي-هيئة التحرير-
-التباس على سبيل التقديم:
كيف ساقدم لكم مصطفى لغتيري؟
هل سأسرد اعماله الكاملة كقاص وروائي وشاعر، فهي متوفر في محركات البحث على الشبكة العنكبوتية.أم لتصنع جملا في المدح كما يحدث في بشكل تقليدي في اللقاءات.
-إزالة الالتباس:
من وجهة نظري أرى مصطفى لغتيري من ثلاث زوايا:
– رجل يتابط كتابا:
لا يمكن ان تصادف مصطفى لغتيرؤ أعزل من كتاب وقلم. الكتاب يصاحبه في الحل والترحال. اعرفه لمدة تقارب ربع قرن، وما التقيته يوما متجردا من كتاب. طاولته في المقهى شتات كتب. سيارته خزانة كتب متنقلة. هوسه الكتاب بتلاوين موضوعاته، يقرا كثيرا ويكتب باستمرار.
– فكر يخترق المالوف:
تستند كتابات مصطفى لغتيري نثرا ونظما إلى إطار مرجعي حداثي، يقوم على التجديد في الكتابة شكلا ومضمونا، يكتب سهلا ممتنعا، يغوص في تضاعيف التراث، لالتقاط أحداث وشخصيات قديمة، يحاكم بها روح العصر.
-رجل يزرع وردا:
وهو يمشي في الحدائق والدروب والأسواق ويزور للمدارس، ترى مصطفى لغتيري يزرع وردا. يشجع الشباب والأطفال على القراءة، ومن ثم الكتابة، يذكي فيهم روح البحث والاطلاع. يصحح محاولاتهم الأولى، وينصحهم بطموح زائد ليقرؤوا وليكتبوا وليصيروا وردا عبقا ، متعدد الألوان والأشكال.
ملاحظة شخصية:
قرأت أكثر كتب مصطفى لغتيري، إن لم أقى كلها، ولفتني حضور المرأة/ الأنثى في كتاباته، وهي في إبداعاته رمز للعطاء،للقوة، للتمرد، للتحرر، للمساكسة لكل الباقيات الصالحات.
شعره طافح بهذه التداعبات وسروده ملأى بكثافة الرموز، نذكر منها : هواجس امرأة- عائشة القديسة- ليلة افريقية(كريستينا)- امرأة تخشى الحب- حسناء إيمزورن- زوجة الملوك الثلاثة- أمومودة لم تكتمل..
-على سبيل الختم:
مصطفى لغتيري يحارب الرداءة بسلاح الكتابة شعرا وسرودا، يقتنص الجمال من حقول التاريخ والجغرافيا لصناعة جمال مبهر ، له عين نحلة تعبر الحقول والبراري بحثا عن زهرة بها رحيق، ليصنع منه عسل الكتابة.