فيديو : وادي زم بين مطرقة البطالة والعطالة وسندان الواقع المعاش.

جريدة أرض بلادي_ محسن الإدريسي_

 

إن الواقع المزري الذي أضحت تعيشه مدينة

واد ي زم أصبح يشكل خطرا متزايدا على الحياة العامة للمواطن نتيجة الظروف القاسية التي ساهمت الى حد كبير في تأزم الوضع بالمدينة.

 

 

ويرجع هذا بالأساس الى نسبة الفقر التي تعاني منها ساكنة واد زم بدرجة كبيرة لاسيما في أوساط الشباب الذي كان الضحية الكبرى من ما وصل اليه حال مدينة وادي زم.

 

ولعل من بين الأسباب الرئيسية في ما آلت اليه أوضاع المدينة والساكنة على حد سواء هو غياب أي مصدر للدخل يمكن الفرد من إعالة نفسه أو عائلته، أي أنه لا يوجد بالمدينة أي معامل أو مصانع أو إستثمارات من شأنها تحسين الذخل اليومي للمواطن وإخراجه من شبح الفقر والبطالة.

 

هذا الأمر الذي شكل أزمة كبيرة في نفوس الشباب مما دفعهم الى الأختيار بين واقع أحلاهما مر، التوجه لقوارب الموت في محاولة لمعانقة حياة أفضل إعتقد أصحابها أنها تستحق المغامرة بالنفس على عدم البقاء، أو التعاطي لانواع المخدرات حتى ينسى واقعه المر او وضع حد للحياة في محاولات الإنتحار والتي فشلت واحدة منها هذا الصباح.

 

إن المسؤولية الملقات على عاتق السلطات المحلية بوادي زم والبضبط المجلس البلدي الذي إنتخبه المواطن عليه أن يكون مدركا أن تماطله اتجاه حلحلة مشاكل المدينة سيزيد من سوء الوضع لا محالة وأن التعجيل بخلق حلول عاجلة وواقعية هو السبيل للخروج من أزمة طال أمدها