جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
شرعت وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة في تكوين مُكونين مهمتهم هي تحسين المناخ داخل المؤسسات التعليمية، بما يُمكن من القضاء ومحاربة التحرش السيبراني.
وتسعى الوزارة إلى أن تتمكن من خلق خلايا للإنصات في أزيد من 2191 مؤسسة للتعليم الثانوي الإعدادي بحلول سنة 2026، بعد تجربةٍ نموذجية في جهتي الرباط-سلا-القنيطرة وطنجة-تطوان-الحسيمة تريد تعميمها لتشمل كل الأكاديميات الجهوية.
وينطلق العمل، كما شرح القائمون عليه، مما تحقق في التجربتين السابقتين اللتين حاربتا التحرش السيبراني والتنمر في الوسط المدرسي خلال الموسم الدراسي 2022-2023، تم خلالهما تكوين أطر تربوية حول كيفية التعامل مع وضعيات التنمر في الوسط المدرسي وفق طريقة الاهتمام المشترك بشراكة مع مركز الموارد والدراسات المنهجية لمكافحة التنمر المدرسي ووكالة التنمية الرقمية والمديرية العامة للأمن الوطني والدرك الملكي وبدعم من أورونج المغرب.
ولإنجاح المهمة، سيتم تكوين أطر للدعم التربوي، ليكونوا قريبين من التلاميذ في هذه المؤسسات.
وشرحت إلهام لعزيز، مديرة برنامج “جيني” بوزارة التربية الوطنية، أن هذا المُبتغى يدخل في إطار تنفيذ الالتزامين 6 و11 من البرنامج رقم 20 من خارطة الطريق 2022-2026 التي وضعتها الوزارة، والتي تؤكد على “مدرسة آمنة”.
وأوضحت ضمن تصريح لـSNRTnews، في ندوة صحفية نظمتها الوزارة أمس الأربعاء 1 نونبر 2023، أنه يتم الاشتغال على حماية التلاميذ من التحرش، لذلك سيتم تكوين أطر الدعم الاجتماعي للاشتغال عن قرب معهم، خصوصا الذين في سن المراهقة وما يعنيه ذلك من تغيُّر في السلوكيات.
وسيتم الاشتغال على مدى 3 سنوات من الآن لبلوغ الأهداف المرجوة كما أوضحت المسؤولة نفسها، والتي أَضافت أن المشروعين السابقين أظهرا أنه يتم حل المشاكل بنسبة 80 في المائة مقارنة مع دول عديدة.
من جهته، أبرز خالد أحاجي، مدير مركز التوجيه والتخطيط التربوي، الذي يحتضن هذه التكوينات والمكونين، أن هذ العمل يرمي إلى تنمية القيم في صفوف التلاميذ ومساعدتهم على الاندماج في الوسط المدرسي والسوسيو-اجتماعي واكتساب شخصية سوية.
وتابع، ضمن تصريح لـSNRTnews، أن العمل يُمكن من تكوين مستشارين في التوجيه والتخطيط، على اعتبار أنهم يتملكون كفايات تُمكّنهم من فهم التلاميذ، وبالتالي سيتدخلون بشكل ناجع في الحياة المدرسية، لافتا إلى أنه تم إعداد دراسات تقيس التحرش السيبراني والعنف في الوسط المدرسي.
وأكد أن العمل سيُمكن من إعداد مستشارين داخل المؤسسات لتوجيه التلاميذ وإعداد تكوينات للأسر وتحسيس الأساتذة بعواقب الظاهرة.
وأكد جون بيير بيلون، أستاذ الفلسفة ومؤسس ومدير مركز الموارد والدراسات المنهجية لمكافحة التنمر، في تصريح مقتضب لـSNRTnews، أن ظاهرة التحرش تستوجب خلق فُرق في كل مؤسسة لمواجهة كل من يساهم في التحرش.
وتابع أنه يجب العمل بجانب التلميذ وأيضا الأسر، وعلى المدرسة أن تتدخل أيضا في هذا الجانب.