جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
وجه وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، شكيب بنموسى، رسالة للتلميذات المغربيات بالتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، متمنيا لهن التوفيق في مسيرتهن الدراسية وتحقيق ذواتهن وتجسيد طموحاتهن وآمالهن عبرها و جاء في الرسالة :
إلى التلميذات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة يسعدني أن أتوجه، لتلميذاتنا العزيزات، بخالص متمنياتي بمسيرة دراسية موفقة، تحققن من خلالها ذواتكن، وتجسدن عبرها طموحاتكن وآمالكن.
وهي مناسبة كذلك، للتحسيس بوضعية الفتيات المنقطعات عن الدراسة، ولاستحضار ما توفره المدرسة لهن من فرص للتعلم، ومن إمكانات لإعادة إدماجين في المسار التعليمي، الذي هو طريق المستقبل، والوسيلة التي تسمح بتأهيل الفتيات للإسهام في التنمية، وتحقيق استقلاليتهن، وجعلهن عنصرا فاعلا في المجتمع وإذا كانت القوانين والتشريعات تكفل الحقوق الأساسية للأطفال والفتيات، وفي مقدمتها الحق في التعليم الأساسي، الذي يجعل منه دستور مملكتنا واجبا على الأسرة والدولة، فإن المغادرة المبكرة للمدرسة بالنسبة للفتيات، يعمق اللامساواة بين الجنسين، ويفرز تداعيات سلبية عدة، كالوقوع في براثن الأمية، والزواج المبكر، الذي يحرم الفتاة من الاستفادة من حقوقها كاملة، وله آثار وخيمة على حاضرهاومستقبلها، وعلى المجتمع بكامله إننا نسعي جاهدين لتوفير كل الخدمات الداعمة لتعليم الفتيات، حتى لا تتخلف أية واحدة منهن عن الركب، وخاصة عبر توسيع الولوج إلى خدمة التربية والتكوين، وتقريب المدرسة من روادها، وتخفيف العبء المادي للتمدرس على الأسر عن طريق خدمات الدعم الاجتماعي المختلفة، فضلا عن توفير فرصة ثانية للفتيات المنقطعات لتمكينهن من الإدماج المدرسي أو المهني، وهو ما مكن من الرفع من نسب تمدرس الفتاة بمختلف الأسلاك التعليمية، ومن تحسين مؤشر المساواة بين الجنسين وبين الوسطين، وكذا من التقليص من الهدر المدرسي .
كما أتوجه بالشكر والتقدير والامتنان للمدرسات والمدرسين، وإلى جانبهم مختلف الأطر التربوية والإدارية، الذين بفضل انخراطهم وإصرارهم تمكنت المنظومة من تحقيق هذا التقدم الهائل في توسيع الولوج إلى التعليم، والذين بفضل مجهوداتهم، في التدريس والتربية والمواكبة والدعم والتحفيز، استطاعت الكثير من التلميذات تحقيق نتائج دراسية مبهرة ومشرفة، وتمكنت من بلوغ أعلى مراتب التفوق الدراسي.
وأغتنم هذه المناسبة أيضا، لأحث الجميع على بذل المزيد من الجهود مراعاة للمصلحة الفضلى لتلميذاتنا
وبناتنا، فعلى أهمية المكاسب والنتائج المحققة، فهي لا تزال دون طموحاتنا في جعل المدرسة المجال الطبيعي
الذي يحتضن جميع الفتيات، وينمي قدراتهن، وهو ما يستوجب المزيد من تضافر الجهود والتعبئة الشاملة
حتى نضع تمدرس الفتاة في صميم جهود مختلف الفاعلين والشركاء أدعوكن، تلميذاتنا وبناتنا العزيزات، إلى التشبث بدراستكن، والمثابرة في متابعة دروسكن، بجد وشغف، وسنتجند جميعا لتعزيز فرص نجاحكن الدرامي، ولكن مني، إلى جانب أقرانكن التلاميذ، أصدق مشاعر وعبارات الحب والود .