وزير الفلاحة…انتاج الزيتون ستكون صعبا بسبب الحرارة

جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-

قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، محمد صديقي، إن موسم إنتاج الزيتون سيكون صعبا، حيث سيتراجع بسبب الوضعية المناخية غير الملائمة.
وأوضح صديقي، في معرض رده على سؤال في مجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء 23 يوليوز 2024، أن موسم إزهار أشجار الزيتون تزامن مع موجات الحر الشديد، مما سيؤثر سلبا على الإنتاج.

ووعد صديقي بعقد اجتماع مع المهنيين، من أجل التداول في الوضعية الحالية لسلسلة الزيتون.

وجاء ذلك في سياق المعطيات التي قدمها المستشار البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، كمال بن الخالد، الذي يرأس فيدرالية صناعات المعلبات والمنتجات الفلاحية بالمغرب، والذي أفاد أن موسم الزيتون يعاني من نقص الإنتاج، مما أثر على الأسواق حيث يباع الزيتون في الضيعات بـ15 درهما للكيلوغرام الواحد.

وأكد المستشار البرلماني أنه إذا لم تتدخل الوزارة لاتخاذ الإجراءات اللازمة، يتوقع أن تصل أسعار زيت الزيتون إلى 150 درهما للتر الواحد، فضلا عن تأثير ذلك المصانع العاملة في هذا القطاع.

وأضاف أن العديد من المقاولات العاملة في قطاع الزيتون مهددة بالإفلاس، نظرًا لاعتمادها على السوق العالمية التي تفرض الأسعار.

ودعا إلى اتخاذ إجراءات لحماية الإنتاج الوطني من المنافسة، خصوصا وأن بعض الدول مثل اليونان ومصر تتمتع بوفرة في الإنتاج، على عكس الدول المجاورة مثل إسبانيا التي تعاني من تداعيات الجفاف.

وأشار وزير الفلاحة إلى أن الحكومة اتخذت في الموسم السابق بعض الإجراءات لمنع المضاربة في أسعار زيت الزيتون، منها تقييد تصدير الزيتون بجميع أنواعه وزيت الزيتون، مما كان له تأثير إيجابي.

وكانت وزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات قدرت إنتاج الزيتون في الموسم السابق بحوالي 1,07 مليون، أي نفس المستوى المسجل خلال الموسم الذي سبقه، على الرغم من العجز الحاد في المياه، غير أنه أبرزت أن ذلك الإنتاج سجل انخفاضا بنسبة 45 في المائة عن إنتاج خريف عام 2021، الذي بلغ 1,97 مليون طن.

جاء انخفاض الإنتاج في الموسم الماضي جراء تأثير الجفاف وموجة البرد في بعض المناطق، وتأخر الأمطار الخريفية، التي كان من الممكن أن تساهم في تحسين جودة الثمار وإنتاج الزيت.

وتمثل زراعة الزيتون 68 في المائة من مساحة الأشجار المثمرة على الصعيد الوطني، مضيفا أن هذا القطاع يوفر أكثر من 200 ألف منصب شغل قار؛ 25 في المائة منها للنساء.