جريدة أرض بلادي -فاطمة الزهراء الحجامي –
في مصاب جلل وبقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، نعى السيد رئيس المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور، أصالة عن نفسه ونيابة عن كافة مكونات المجلس العلمي والقيمين الدينيين بالإقليم، رحيل فضيلة العلامة الدكتور سيدي محمد بلوالي.
الفقيد كان رمزًا للعلم والتقوى، وعلمًا بارزًا في الساحة الأكاديمية والدينية بالمغرب. بصفته أستاذًا جامعيًا ومقرئًا أكاديميًا متميزًا، أثرى الفقيد الحياة العلمية والدينية بجهوده، حيث كان رئيسًا للمجلس العلمي المحلي لإقليم تاوريرت وعضوًا في المجلس العلمي الأعلى.
تميز الدكتور بلوالي بمكارم الأخلاق ومحامد الصفات، حيث ترك أثرًا عميقًا في نفوس طلبته الذين تلقوا منه العلم في الجامعة المغربية، وأثر حسنًا على المواطنين من خلال إشرافه على الشأن الديني.
استحضارًا لمعاني الصبر والاحتساب، استند المجلس إلى قوله تعالى: ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَبَتْهُم مُّصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ﴾، معبرًا عن أصدق التعازي والمواساة لأسرة الفقيد وطلبته ومحبيه، سائلًا الله عز وجل أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين.
برحيل هذا العالم الجليل، يفقد المجتمع المغربي أحد أبرز رجالات العلم والدين، تاركًا إرثًا علميًا وروحيًا سيظل منارة للأجيال القادمة.
رحمه الله رحمة واسعة وإنا لله وإنا إليه راجعون.