جريدة أرض بلادي – ايت علي اكرام –
في تطورات مثيرة أثارت جدلاً واسعاً، خرجت المندوبية العامة لإدارة السجون وإعادة الإدماج، اليوم الأحد، ببيان رسمي لتقديم توضيحات بشأن وفاة نزيل بسجن العرائش 2، بعد اتهامات خطيرة من أسرته تتعلق بالإهمال وسوء المعاملة والتكتم على خبر الوفاة.
وبحسب البلاغ، الذي حصل موقع سيت أنفو على نسخة منه، فإن السجين شعر بضيق في التنفس يوم 30 أبريل 2025، ليتم نقله بشكل فوري إلى المستشفى الإقليمي بالعرائش. وبعد تدهور حالته، أحيل إلى المركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بطنجة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة بتاريخ 4 ماي 2025، نتيجة إصابته بجلطة دماغية.
المندوبية نفت بشكل قاطع ادعاءات أسرة النزيل بخصوص الإهمال وسوء المعاملة، مؤكدة أن الراحل كان يتلقى العناية الطبية اللازمة داخل المؤسسة، تماماً كما هو الحال مع باقي السجناء. وأوضحت أنه لم يسبق للسجين أن تقدم بأي شكاية تشير إلى تعرضه لأي نوع من أنواع التعنيف أو الإهمال.
أما بخصوص التأخر في إبلاغ الأسرة بوفاته، فأكدت إدارة السجن المحلي طنجة 2 أنها أرسلت برقية إلى العنوان الذي سبق أن صرح به النزيل نفسه، متقيدة بالإجراءات المعمول بها في مثل هذه الحالات.
في انتظار نتائج التحقيقات الطبية والإدارية، لا تزال تساؤلات الشارع قائمة، وسط مطالب بفتح تحقيق مستقل لتحديد المسؤوليات وكشف الحقيقة الكاملة في هذه القضية التي تثير الكثير من علامات الاستفهام.