**وقفة احتجاجية لبعض السكان من زاوية سيدي رحال بسبب الترامي على أراضيهم**

جريدة أرض بلادي – اسماء بومليحة –

شهدت زاوية سيدي رحال مؤخرًا وقفة احتجاجية نظمها مجموعة من السكان للاحتجاج على التعديات على أراضيهم، حيث يعاني عدد من الأراضي الزراعية من إشكالية الترامي عليها من قبل أفراد آخرين بطرق غير قانونية.

ووفقًا للمحتجين، فقد تحفظوا على وثائق الملكية الشرعية والقانونية لأراضيهم، وأثبتوا حيازتهم ورعايتهم لها لسنوات عديدة، إلا أنهم فوجئوا مؤخرًا بتحفيظ تلك الأراضي بطرق ملتوية من قبل غرباء عنهم.

وتشكل الأراضي الزراعية المتنازع عليها مصدر الرزق الوحيد للعديد من العائلات، بما في ذلك النساء الأرامل اللواتي يعشن على مكاسب هذه الأراضي. وتبلغ مساحة الأراضي المتنازع عليها حوالي 28 هكتارًا، وفقًا للمحتجين.

وزعم المحتجون أن أحد الأفراد عمد إلى الاستحواذ على المساحة الكاملة للأراضي، متجاوزًا حصته التي تبلغ 10 هكتارات والتي يملكها بالوراثة عن إخوته. ونتيجة لذلك، تعرض العديد من مالكي الأراضي الأصليين للتشرد، بينما لا يزال آخرون مصممين على الدفاع عن حقوقهم في المحكمة.

وفي سياق القضايا القانونية الجارية، ذكر المحتجون أن الحكم الأول كان في صالحهم، لكن انتشار جائحة كوفيد-19 تسبب في تعليق إجراءات التقاضي، ولا يعرفون الوضع الحالي للقضية. وأشاروا إلى أن القضية حاليًا معروضة أمام محكمة النقض.

وعبر المحتجون عن قلقهم العميق من تعرضهم للظلم في هذه القضية، حيث إن الأرض تمثل مصدر رزقهم الرئيسي ورمزًا لهويتهم في المنطقة. ودعوا الجهات المسؤولة إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحمايتهم وحماية حقوقهم المشروعة.

هذا وتجدر الإشارة إلى أن التعدي على الأراضي الزراعية ظاهرة منتشرة في بعض المناطق المغربية، حيث يستغل البعض طيبة ودماثة أصحاب الأراضي الأصليين وسذاجتهم القانونية وضعف حيلتهم للاستحواذ على أراضيهم بأشكال غير شرعية.