جريدة أرض بلادي -هيئة التحرير-
شهد القصر الملكي مؤخراً لحظة بارزة في المسار الأكاديمي لصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير مولاي الحسن، الذي احتفى بتخرجه من مدرسة الحكامة والعلوم الاقتصادية والاجتماعية بالرباط، التابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات ببنجرير، بعد استيفائه كافة متطلبات الحصول على شهادة الإجازة.
وقد التحق سموه بهذه المؤسسة العمومية المتميزة قبل ثلاث سنوات، عقب حصوله على شهادة الباكالوريا، حيث اختار الانخراط في مسار تعليمي يجمع بين الجودة الأكاديمية والانفتاح على القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية، في فضاء تربوي يحتضن النخبة من الطلبة المغاربة والأجانب، لا سيما من دول جنوب الصحراء.
مدرسة الحكامة، المعروفة اختصاراً بـ”EGE”، تعتبر من أبرز المؤسسات العليا بالمملكة، وتركز في برامجها على تكوين جيل من الكفاءات في مجالات العلوم السياسية والقانونية والتاريخية والاجتماعية، بلغة تدريس مزدوجة تجمع بين الفرنسية والإنجليزية، مع قدرة استيعابية محدودة تعكس الطابع الانتقائي للمؤسسة.
ويرى المراقبون في تخرج ولي العهد من هذه المؤسسة تجسيداً لنهج القصر الملكي في تشجيع التعليم العمومي وتعزيز مكانته، وهو ما أكده جلالة الملك محمد السادس، الذي لا يخفي اعتزازه بانتمائه لجامعة محمد الخامس، مشدداً في أكثر من مناسبة على أهمية التعليم الوطني في بناء مغرب الكفاءات.
ويُمثل هذا التتويج الأكاديمي خطوة نوعية في مسار الأمير مولاي الحسن، ورسالة رمزية موجهة إلى شباب المغرب، مفادها أن الاجتهاد والمثابرة يظلان السبيل الأنجع لتحقيق النجاح، وأن المؤسسات الوطنية قادرة على صقل الطاقات المؤهلة لقيادة مستقبل البلاد بكفاءة ومسؤولية.