جريدة أرض بلادي – بسمة صبايطي
شاءت الأقدار أن يكون يوم الأحد 21 فبراير 2021 منعطفا كبيرا في حياة شاب مفعم بالحيوية والنشاط وحب الخير للجميع حيث تعرض لحادثة سير مميتة راح ضحيتها شهداء الوفاء رحمة الله عليهم(ادريس الصوابي ،أمين حافظ،أنور إيباروها وسفيان مشكور) لكن ياسين ظل متشبثا بالحياة تحدى إصابة قوية في عموده الفقري جعلته مقعدا في كرسي متحرك لكن الابتسامة لم تفارق وجهه الملائكي.
زاد تعلقا بالكوديم واشتد حبه لها كما ظل على تواصل دائم مع الجماهير المكناسية عبر العالم ، يساند فريقه المحبوب في الضراء قبل السراء حيث كان المحفز للاعبين في أحلك الظروف يبدد المصاعب للجماهير يقرب وجهات النظر مع الجماهير لما فيه مصلحة الكوديم أولا وأخيرا.
عاش فرحة الصعود موسمين متتاليين وكله أمل في عودة الكوديم لمقارعة الكبار وتحقيق حلم شهداء الوفاء.
كان أمله كبيرا في رب العباد أن يرزقه فرحة الوقوف على قدميه مرة أخرى ظل متفائل رغم معاناته اليومية الكبيرة مع تداعيات حادثة السير التي غيرت حياته وسلبت منه استقلاليته حتى في قضاء حاجاته فكان الوالدان والإخوة خير سند بعد الله في تبديد كل الصعاب التي يواجهها في حياته اليومية.
شاء الله العلي القدير تحقيق حلم كبير لياسين ولو في آخر ساعات حياته بعد تنصيبه من طرف رئيس الكوديم عز الدين اليعقوبي ومكتبه المسير سفيرا للكوديم ومسير لمتاجر النادي المكناسي لكن القدر لم يمهله فرصة لتذوق حلاوة حلم راوده منذ مدة حيث أسلم الروح لبارئها يوم واحد بعد ذلك.
فلا يسعنا أن نقول إلا مايرضي الله إنا لله وإنا إليه راجعون.
أقسم لك برب العزة أنني لا أستطيع تصديق خبر وفاتك وأتمنى حتى الآن أن يكون كابوسا وأستيقظ منه .
لن أقول لك ودعا لكن أقول لك إلى اللقاء في جنات الخلد يا طيب القلب .