ﺗﻌﻴﺶ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻯ ﺍﻟﻤﺤﻴﻄﺔ ﺑﺈﻣﻠﺸﻴﻞ، ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﺔ ﻟﻠﻨﻔﻮﺫ ﺍﻟﺘﺮﺍﺑﻲ ﻹﻗﻠﻴﻢ ﻣﻴﺪﻟﺖ، ﺣﺼﺎﺭﺍ ﻃﺒﻴﻌﻴﺎ، ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻮﺟﺔ ﺑﺮﺩ ﻭﺻﻌﻴﻖ ﻣﺼﺤﻮﺑﺔ ﺑﺎﻟﺘﺴﺎﻗﻄﺎﺕ ﺍﻟﺜﻠﺠﻴﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﻧﺰﻟﺖ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺎﺿﻴﺔ ﻭﺍﺳﺘﻤﺮﺕ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻭﺩ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ، ﺃﻓﻀﺖ ﺇﻟﻰ ﻋﺰﻝ ﺩﻭﺍﻭﻳﺮ ﺑﺄﻛﻤﻠﻬﺎ ﻋﻦ ﻣﺤﻴﻄﻬﺎ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ .
ﻭﺃﺩﺕ ﺍﻟﻜﻤﻴﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺜﻠﻮﺝ ﺍﻟﻤﺘﻬﺎﻃﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﻗﻄﻊ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﻟﺠﻬﻮﻳﺔ ﺭﻗﻢ 706 ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺑﻴﻦ ﺇﻣﻠﺸﻴﻞ ﻭﺑﻴﻦ ﺍﻟﺮﻳﺶ، ﻭﻭﻛﺬﺍ ﺍﻟﻄﺮﻕ ﺍﻟﺮﺍﺑﻄﺔ ﺑﻴﻦ ﺇﻣﻠﺸﻴﻞ ﻭﺑﻴﻦ ﻛﻞ ﻣﻦ ﺍﻏﺒﺎﻟﺔ ﻭﺗﻨﻐﻴﺮ ﻭﺗﻮﻧﻔﻴﺖ ﻋﺒﺮ ﺃﻧﻔﻜﻮ، ﻓﻲ ﺣﻴﻦ ﺃﻥ ﺗﺤﻮﻳﻞ ﺍﻻﺗﺠﺎﻫﺎﺕ ﻏﻴﺮ ﻣﻤﻜﻨﺔ .
ﻭﺫﻛﺮ ﻣﺤﻤﺪ ﺣﺒﺎﺑﻮ، ﻓﺎﻋﻞ ﺟﻤﻌﻮﻱ ﺑﺈﻣﻠﺸﻴﻞ، ﺃﻥ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺇﺯﺍﺣﺔ ﺍﻟﺜﻠﻮﺝ ﺗﻤﺖ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺠﻤﻌﺔ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻣﻮﺟﺔ ﺍﻟﺼﻘﻴﻊ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻠﺢ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺍﻟﻘﻮﻳﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻴﺪ ﺍﻟﺜﻠﻮﺝ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻛﻠﻬﺎ ﻋﻮﺍﻣﻞ ﺃﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﻋﺰﻝ ﺩﻭﺍﻭﻳﺮ ﺩﺍﺋﺮﺓ ﺇﻣﻠﺸﻴﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﺨﺎﺭﺟﻲ .
ﻭﺃﺿﺎﻑ ﺣﺒﺎﺑﻮ، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺢ ﻟﻬﺴﺒﺮﻳﺲ، ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻤﺆﺳﺴﺎﺕ ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻤﻴﺔ ﺗﻮﻗﻔﺖ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﺔ، ﺑﺴﺒﺐ ﻣﻮﺟﺔ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﺍﻟﻘﺎﺭﺱ ﺍﻟﻤﺼﺤﻮﺑﺔ ﺑﺘﺴﺎﻗﻄﺎﺕ ﺛﻠﺠﻴﺔ ﻣﻬﻤﺔ، ﻣﺴﺘﻨﻜﺮﺍ ﻏﻴﺎﺏ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻴﺔ ﻟﻔﻚ ﺍﻟﻌﺰﻟﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﺔ، ﻭﻣﺎ ﻭﺻﻔﻪ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺙ ﺑﺎﻷﺳﻠﻮﺏ ﺍﻟﺒﺎﺭﺩ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﺑﻪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﺕ ﺍﻟﻤﺤﻠﻴﺔ ﻭﺍﻹﻗﻠﻴﻤﻴﺔ ﻣﻊ ﺳﺎﻛﻨﺔ ﺍﻟﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﻨﺎﺋﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻻﺕ، ﻣﺤﻤﻼ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻛﺎﻣﻞ ﺍﻟﻤﺴﺆﻭﻟﻴﺔ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻌﺎﻧﺎﺓ ﺍﻟﺴﺎﻛﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺌﻦ ﺗﺤﺖ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﺍﻟﻘﺎﺭﺱ، ﻭﻓﻖ ﺗﻌﺒﻴﺮﻩ .
ﻛﻤﺎ ﻋﺒّﺮﺕ ﻋﺪﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻌﺎﻟﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺪﻧﻴﺔ ﺑﺈﻣﻠﺸﻴﻞ، ﻓﻲ ﺗﺼﺮﻳﺤﺎﺕ ﻫﺎﺗﻔﻴﺔ ﻣﺘﻄﺎﺑﻘﺔ، ﻋﻦ ﺗﺬﻣﺮﻫﺎ ﻣﻤﺎ ﺗﻌﻴﺸﻪ ﺑﺴﺒﺐ ” ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺍﻟﺜﻠﺠﻲ ” ، ﺣﻴﺚ ﺷﺪﺩﻭﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﻮﻧﻬﻢ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻧﻘﺼﺎ ﺣﺎﺩﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ ﺍﻟﻐﺬﺍﺋﻴﺔ، ﻛﻤﺎ ﻳﻌﺎﻧﻲ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﺍﻧﺨﻔﺎﺽ ﺩﺭﺟﺔ ﺍﻟﺤﺮﺍﺭﺓ ﺑﺎﻟﻤﻨﻄﻘﺔ، ﻭﻋﺪﻡ ﻗﺪﺭﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻰ ﻓﺼﻮﻟﻬﻢ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻴﺔ .