جريدة أرض بلادي – اسماء بومليحة –
منذ عقود عديدة، انعكست روح المعرفة والثقافة في شوارع مدينة مراكش الساحرة من خلال وجهة بارزة تعرف بالكيشك الذي يحمل كنوزًا من الكتب القديمة والنفائس المعرفية. أحمد قرنيفة، الملقب بـ “الغريسي”، هو الشخصية الرائعة التي أصبحت رمزًا للثقافة والعلم في مدينة مراكش.
أحمد قرنيفة ولد في مراكش ونشأ فيها، ومن خلال شغفه بالكتب والمعرفة، بعد عودته من هولندا قرر أن يأسس كيشك للكتب القديمة ويجعله متاحا للجميع.
أسس كيشك هذا المكان الذي أصبحت فيه مكتبته الشخصية الصغيرة وجهة للطلبة والمثقفين.
يتميز الكيشك بمجموعة ضخمة من الكتب القديمة والنادرة، مما يسمح للزائرين بالاستمتاع بتصفح صفحات التاريخ والأدب. ولكن أكثر ما يميز لغريسي هو حسن الاستقبال والمعرفة الواسعة التي يقدمها للزائرين.
يقفز على الفور إلى مساعدة الباحثين والطلبة في البحث عن المواد التي يحتاجونها، ويوجههم بشغف نحو مصادرها.
لهذا الرجل البسيط، تجاوزت مساهماته الكتابية حدود الكتب. أصبح أحمد قرنيفة صديقًا للمعرفة وجسرًا للثقافة في مراكش.
وبفضل تفانيه وحبه للعلم، استمر إرثه في خدمة أجيال من الباحثين والمثقفين.
بفضل مشاركته النشطة في تعزيز القراءة والبحث، أصبح أحمد قرنيفة “الغريسي” جزءًا حيا من مدينة مراكش، ومصدر إلهام للجميع لاستمرار رحلة الاكتشاف والعلم بالنسبة لطلبة الجامعة بمراكش .
