جريدة أرض بلادي-اسماء بومليحة-
في العالم ثراء مبهر،وفقر موجع. هناك وفرة غير مسبوقة في المعيشة المعاصرة ، وما كان لاسلافنا أن يتخيلوا الطلب الهائل على المصادر والمعرفة والتكنولوجيا الذي تأخذه اليوم أمرا مسلما به .لكن عالمنا اليوم عالم فقر مذقع وحرام بغيض.هناك عدد مذهل من الأطفال يعانون سوء التغذية ، سوء الكسوة، سوء المعاملة ، أيضا الأمية وبالطبع المرض . ملايين يغنون كل اسبوع من الأمراض التي يمكن القضاء عليها نهائيا ، أو على الأقل منعها من أن تقتل بهذه الكثرة. ويمكن للأطفال وفق المكان الذي ولدوا فيه أن يتمتعوا بوساءل وتسهيلات لرفاهية عظيمة ، أو يواجهوا احتمال حياة حرمان باعثة على اليأس.
إن التفاوت الهائل في الفرص التي يحظى بها أناس مختلفون تشجع الشكوك في قدرة العولمة على خدمة مصالح المستضعفين والمضطهدين . والحق أن هناك شعورا قويا ومتزايدا بالاحباط ينعكس شديدا في شعارات حركات الاحتجاج لمن يسمون بالناشطين ضد العولمة ، يريد المحتجون، الذين حركتهم فرضية أن العلاقات العوامية معادية في الأساس بدلا في أن تساعد على الدعم المتبادل ،يريد المحتجزين في أن ينقذوا المستضعفين في العالم مما يرون أنه عواقب العولمة . والتعبير المدوي عن انتقادات العولمة لم يكن عاصفا فقط في التظاهرات التي لاتزال تجري في كل مكان في العالم …هذه الهموم تحظى بانتباه متعاطف من عدد كبير من الناس الذين لا يريدون الإلتحاق بالتظاهرات المعقدة ، ولكنهم يرون أيضا أن التفاوتات في الحظوظ شديدة التباين ظلم بين،وتستحق السجل. ويرى البعض في هذه المظالم فشلا كاملا أ يضاف لأي قوة أخلاقية يمكن الهوية العوامية أن تستحثها .