أنشطة علمية وروحية لإحياء الذكرى 71 لليوم الوطني للمقاومة بالناظور

جريدة أرض بلادي/متابعة : فاطمة الزهراء الحجامي

في إطار تخليد الذكرى الواحدة والسبعين لليوم الوطني للمقاومة، وتفعيلاً لخطة تسديد التبليغ، نظّم المجلس العلمي المحلي لإقليم الناظور، بتنسيق مع المندوبية الإقليمية للشؤون الإسلامية والمندوبية الإقليمية لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، يوم الإثنين 23 يونيو 2025، سلسلة من الأنشطة الثقافية والدينية والتاريخية تحت شعار: “المقاومة المغربية: تاريخ وأمجاد”.

 

انطلقت فعاليات هذه المناسبة الوطنية بزيارة ميدانية إلى معالم تاريخية بارزة بمدينة الناظور، شملت ساحة التحرير ومقر إقامة المقاومين، بحضور رئيس المجلس العلمي المحلي، والمندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية، والمندوب الإقليمي لقدماء المقاومين وأعضاء جيش التحرير، إلى جانب أعضاء المجلس العلمي رجالاً ونساء، ومنسقي عمل المرشدين والمرشدات، والمرشدين والواعظات.

وقد قدم المسؤولون خلال هذه الزيارة شروحات مفصلة حول رمزية هذه المواقع ودورها في تخليد ذاكرة المقاومة المغربية.

 

وفي مرحلة ثانية، احتضن مسجد الحسن الثاني بأزغنغان ندوة علمية بالمناسبة، افتتحت بتلاوة جماعية لآيات من الذكر الحكيم، ليتولى بعد ذلك الأستاذ محمد بلهادي مهمة تسيير الندوة، مرحّباً بالحضور ومستعرضاً السياق العام ومحاور اللقاء.

 

وفي أولى المداخلات، ألقى السيد سعيد طبازة، المندوب الإقليمي لقدماء المقاومين، عرضاً تاريخياً تناول فيه تضحيات الشعب المغربي والعرش العلوي في مواجهة الاستعمار، مشيداً بروح الصمود التي ميزت مرحلة المقاومة. فيما قدّم الأستاذ عبد السلام المرابط، واعظ بالمجلس العلمي، مداخلة ثانية استعرض من خلالها عدداً من الدروس والعبر المستخلصة من تضحيات المقاومين، داعياً إلى الاقتداء بهم في خدمة الوطن.

وكانت الكلمة الختامية لرئيس المجلس العلمي المحلي، العلامة سيدي ميمون بريسول، الذي نوه بمستوى المشاركة والتنظيم، مذكراً بأهمية هذا النوع من الاحتفاء الوطني في تعزيز الوعي التاريخي والروحي، وترسيخ قيم الوطنية والتضحية في نفوس الأجيال. كما أبرز الدور التاريخي والعلمي للعلماء في مقاومة الاستعمار، ودورهم الراهن في بناء المجتمع، من خلال تنزيل مضامين خطة “تسديد التبليغ”، تماشياً مع التوجيهات السامية لأمير المؤمنين جلالة الملك محمد السادس نصره الله.

 

واختتم العلامة بريسول كلمته بالدعاء لجلالة الملك بالنصر والتمكين، ولولي العهد الأمير مولاي الحسن وشقيقه الأمير مولاي رشيد بالحفظ والسداد، كما ترحّم على أرواح الشهداء والمجاهدين، في طليعتهم الملكين الراحلين محمد الخامس والحسن الثاني، طيب الله ثراهما.

وقد اختُتمت هذه الأنشطة مساء اليوم نفسه بدروس دينية في عدد من مساجد الإقليم، بين صلاتي العشاء، أطرها أعضاء المجلس العلمي ووعاظ ومرشدو الإقليم، وخصصت للحديث عن تضحيات المقاومة المغربية، واستخلاص العبر من هذا التاريخ الوطني المجيد.