جريدة أرض بلادي – شيماء الهوصي –

في إطار جهودها الرامية إلى ترسيخ ثقافة الإدماج والمواطنة الكاملة، تحتضن قاعة المركب الثقافي بمدينة أولاد عياد صباح يوم الجمعة 7 نونبر 2025 ندوة علمية تحمل عنوان “تعزيز الوعي المجتمعي بقضايا ذوي الإعاقة”.
هذه الندوة الفكرية تعقد ضمن احتفالية وطنية تنظمها جمعية بسمة أمل للأشخاص المعاقين، احتفاء بالذكرى الخمسين للمسيرة الخضراء المظفرة والذكرى السبعين لعيد الاستقلال المجيد، تحت شعار “خمسون عاماً من المجد والعزة”، من 6 إلى 8 نونبر 2025، وبشراكة وتعاون مع عدد من الفاعلين والمؤسسات الثقافية والاجتماعية والتربوية.
ويؤطر هذه الندوة نخبة من الأسماء الأكاديمية والفكرية الوازنة، وهم الدكتور بوشعيب المسعودي الباحث والمخرج السينمائي، والأستاذ والإعلامي عتيق بن شيكر، والدكتورة عزيزة خرازي، والدكتور محمد الأزهري، وذلك بتنسيق مع الدكتور محمد إزماون الأخصائي في الدعم والمواكبة النفسية.
وسيتناول المتدخلون، بالتحليل والمناقشة مختلف الجوانب المرتبطة بالإعاقة من زاوية حقوقية وتربوية وإنسانية، مع التركيز على سبل النهوض بواقع الأشخاص في وضعية إعاقة وإدماجهم الفعلي في الحياة الاجتماعية.
وسيعقب هذه الندوة عرض الفيلم السينمائي “أمل” لمخرجه الدكتور بوشعيب المسعودي، وهو عمل فني وإنساني راقٍ يعالج قضايا اجتماعية وصحية بامتياز، ويُعدّ من أبرز الأفلام المغربية التي حصدت جوائز وطنية ودولية تقديراً لقيمه الفنية ورسائله الإنسانية العميقة التي تُبرز قوة الإرادة والأمل في مواجهة التحديات.
وتأتي هذه المبادرة في سياق المسار التوعوي والتربوي الذي تنهجه جمعية بسمة أمل للأشخاص المعاقين، بهدف نشر ثقافة احترام حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة، وتحفيز المجتمع على إدراك أهمية دمجهم الكامل في جميع المجالات، باعتبار التوعية رافعة أساسية لتحقيق الإدماج الشامل والمواطنة الكاملة، مع الإسهام في تعزيز الحس الإنساني والفني والجمالي لدى الناشئة.
ومن المنتظر أن تعرف هذه الاحتفالية الوطنية حضور فعاليات جمعوية وإعلامية وثقافية وازنة، إلى جانب جمعيات شريكة من هولندا وبلجيكا، كما ستتخللها فقرات متنوعة تشمل ورشات تربوية وتكوينية، وتوقيع اتفاقيات شراكة، وأنشطة فنية وموسيقية موجهة لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة، في أفق جعل الفن والثقافة والتوعية والتربية وسائل فعالة لخدمة هذه الفئة من المجتمع وإبراز قدراتها ومواهبها.
ويُذكر أن جمعية بسمة أمل، ومنذ تأسيسها، تواصل التزامها الدائم بخدمة قضايا الأشخاص في وضعية إعاقة عبر برامج يومية ومبادرات ميدانية متعددة تشمل الدعم النفسي والاجتماعي والتربوي، مع مواكبة مستمرة تهدف إلى تعزيز استقلالية هذه الفئة وتمكينها من الاندماج الكامل في المجتمع، تجسيداً لقيم التضامن والعطاء والمواطنة الفاعلة.
