إشكالية المقاهي

جريدة أرض بلادي- اسماء بومليحة –

من قبل كنا نرى التجمعات العائلية في في إطار الأسرة الممتدة، حيث كانت صلة الارحام. وحل المشاكل والتزاور بين الأفراد والجماعات..وحتى الاصدقاء، لكن اليوم اندثرت هذه القيم… واصبحنا نرى ظاهرة متفشية بشكل كبير في جميع المدن مخترقة الشوارع المغربية الا وهي ظاهرة الجلوس لوقت طويل داخل المقاهي ، حيث اصبحت مملوءة عن اخرها .. -مقهى بجوار مقهى- فالكل اصبح مهووسا بالجلوس فيها :رجال ، نساء ، شباب، اطفال، فالبعض يراها مجانا مناسبا لعقد الإجتماعات واللقاءات ، والبعض الآخر يراها مجانا التسلية والترفيه … أما الأغلبية تراها مكان (لقلة ما يدار) وحسب ملاحظة بعض الباحثين الاجتماعيين ، أن هذه الظاهرة سببها الرئيسي هو ارتفاع نسبة البطالة وخاصة في بعض الدول المتخلفة . بخلاف الدول المتقدمة ، فالمقاهي يتم اللجوء إليها عند الضرورة القصوى… لكن الوضع يختلف حسب المجتمعات… فمن المؤسف اننا تخلينا عن ماهو أساسي ومهم في حياتنا مثل تربية الأبناء وتتبع مشاركه الدراسي والعملي ، والهروب من الواقع إلى الخيال، واتجهنا نحو متاهات لا اساس لها . فكيف يساهم الباحثين السوسيولوجين في الحد من هذه الظاهرة ؟وما مصير الفئة التي تتخذ المقهى بشكل مستمر صباحا ومساءا؟ …