ارض بلادي -من الناظور
شهدت الثانوية الإعدادية اعزانن، أمس الاثنين 1 دجنبر 2025، اجتماعاً موسعاً حضره المدير الإقليمي للتربية والتعليم بالناظور، ورئيس فدرالية جمعيات الآباء، وممثلي جمعية الآباء والأمهات، إضافة إلى أولياء الأمور، وبحضور نائب رئيس مجلس جماعة اعزانن محمد أزواغ الذي يشغل في الوقت نفسه رئاسة جمعية الآباء بالثانوية التأهيلية اعزانن ونائب رئيس الجماعة.
الاجتماع الذي طُبع بنبرة حادة وتدخلات قوية، انطلق بكلمة المدير الإقليمي الذي تناول الإشكاليات المطروحة وعلى رأسها غياب أستاذ مادة الرياضيات، مؤكداً أن المديرية تتعامل مع الموضوع بجدية وستعمل على إيجاد حل فوري.
ممثلو جمعية الآباء بدورهم فتحوا ملفات ثقيلة تتعلق بالوضع التعليمي داخل جماعة اعزانن، مؤكدين أن الثانوية الإعدادية اعزانن تعيش تراكمات عديدة تحتاج إلى تدخل عاجل، قبل أن ينتقل النقاش إلى وضعية مجموعة مدارس عمر بن العاص، حيث تعاني بعض فروعها من غياب السور، واهتراء الحجرات الدراسية، واعتماد أقسام مفككة تشكّل خطراً على صحة وسلامة التلاميذ.
كما طالب المتدخلون بـ:
إحداث ثانوية تأهيلية مستقلة وبشكل مستعجل.
توفير حجرة للتعليم الأولي بدوار أكارومن.
إعادة فتح فرعية تغدوين المغلقة.
وصيانة فرعية سمار
تعويض غياب المدير الرسمي عن مجموعة مدارس عمر بن العاص لمدة موسمين دراسيين.
بناء وحدة مدرسية بمنطقة باجو.
توفير حراس الأمن الخاص وعمّالات النظافة بعد غيابهم عن أغلب المؤسسات التعليمية بالجماعة.
وفي تصريح لجريدة أرض بلادي، أكد ممثلو جمعية الآباء أنهم منحوا المدير الإقليمي فرصة محدودة للاستجابة لهذه المطالب، مشددين على أنه في حال عدم تنفيذ الوعود، سيتم تنظيم وقفة احتجاجية دفاعاً عن حقوق التلاميذ وظروفهم الدراسية.
وفور انتهاء الاجتماع، انتقلت اللجنة الإقليمية رفقة ممثلي جمعية الآباء وممثلي مجلس جماعة اعزانن في جولة ميدانية شملت عدداً من المؤسسات، من بينها مجموعة مدارس عمر بن العاص وفرعية سمار التابعة لمجموعة مدارس زرورة، للوقوف على الوضعية الحقيقية داخل حجرات الدرس.
المدير الإقليمي تعهّد خلال الجولة بأن تكون هناك إصلاحات مرتقبة والتفاتة حقيقية نحو جماعة اعزانن، مؤكداً أن قطاع التعليم بها سيعرف تحسناً تدريجياً خلال الفترة المقبلة.
ومع ذلك، نوّه ممثلو جمعية الآباء إلى وجود غياب تام للتواصل بين المديرية الإقليمية وجمعيات الآباء، معتبرين أن هذا الانقطاع ساهم في تراكم الإشكالات وغياب الحلول في الوقت المناسب.
الاجتماع خلّف ردود فعل واسعة بالمنطقة، وسط أمل بأن تتحول الوعود إلى إجراءات ملموسة تُنهي معاناة التلاميذ وتعيد الثقة في القطاع التعليمي داخل الجماعة.

