احتفال الناظور باليوم الوطني لجمعيات الآباء: تعزيز الشراكة بين الأسرة والمدرسة لترسيخ قيم المواطنة

جريدة أرض بلادي – شيماء الهوصي –

شهدت مدينة الناظور مساء أمس السبت 12 اكتوبر الجاري ، تنظيم احتفالية خاصة بمناسبة اليوم الوطني لجمعيات أمهات وآباء وأولياء التلاميذ، بشراكة بين الفرع الإقليمي للفيدرالية الوطنية لجمعيات الآباء والأمهات وأولياء التلاميذ والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة. وقد جاء هذا الاحتفال، المنظم تحت شعار “الأسرة والمدرسة معاً لترسيخ قيم المواطنة وتعزيز السلوك المدني والقيم”, في إطار تفعيل الرؤية التشاركية التي تنص على ضرورة انخراط الأسرة في المنظومة التربوية كفاعل أساسي في دعم العملية التعليمية.

خلال هذا اللقاء، تم تسليط الضوء على أهمية الدور الذي تضطلع به جمعيات الآباء في تقوية الروابط بين أولياء الأمور والمؤسسات التعليمية، والمساهمة في تحسين جودة التعليم العمومي، بما يخدم مصلحة التلميذ كأولوية قصوى. وتم التأكيد على أن الأبواب تبقى مفتوحة أمام جميع المقترحات والمبادرات التي تروم تطوير المنظومة التعليمية بالإقليم، انطلاقاً من إيمان راسخ بأن التلميذ يوجد في قلب العملية التربوية.

 

كما تم استعراض عدد من المعطيات حول التوجيه التربوي، إذ تم التأكيد على توفر المديرية الإقليمية على 31 مستشاراً متخصصاً في التوجيه موزعين على مختلف المؤسسات التعليمية، إلى جانب الإشارة إلى فضاء “المتمدرس” الذي يمكن التلاميذ من التعبير عن اختياراتهم وتطلعاتهم، بتنسيق ومشاركة مع أولياء أمورهم. وقد تم التذكير بأن فترة التوجيه وإعادة التوجيه تمتد إلى غاية 11 شتنبر، وأن العملية تتطلب توقيع أولياء الأمور لضمان إشراكهم الفعلي في مستقبل أبنائهم الدراسي، مع توفير الدعم اللازم من طرف المستشارين التربويين والمصالح المختصة.

وبخصوص البنية التحتية للمؤسسات التعليمية، خاصة تلك المعنية بنموذج مؤسسات الريادة، فقد تم التأكيد على المجهودات المبذولة خلال شهر غشت الماضي من أجل صيانة وتجهيز المؤسسات، حيث شملت العملية صباغة وتأهيل أكثر من 700 حجرة دراسية، وتزويد الحجرات المبرمجة ضمن نموذج مؤسسات الريادة بأكثر من 657 مسلة. أما فيما يتعلق بتجهيزات الإعلاميات، فقد تم التطرق إلى الإكراهات التي تعيشها المنظومة على المستوى الوطني، مع التأكيد على أن عملية توزيع الحواسيب المحمولة على المؤسسات التعليمية قد انطلقت بالفعل.

هذا اللقاء شكل مناسبة لتجديد التأكيد على أن تحقيق الجودة في التعليم يتطلب تضافر جهود جميع المتدخلين، وعلى رأسهم الأسرة والمدرسة، في إطار من الشراكة الفعلية والتعاون المستمر، بما يضمن ترسيخ قيم المواطنة والسلوك المدني في صفوف الناشئة.