ارض بلادي-وجدة
تعيش قواعد حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية على وقع تعبئة شاملة واستعدادات مكثفة للمشاركة في المؤتمر الوطني الثاني عشر، المرتقب تنظيمه خلال الأيام المقبلة، في محطة سياسية وتنظيمية كبرى تُعد من أبرز المواعيد الحزبية لهذه السنة، حيث يُنتظر أن يحضر أزيد من 1000 مؤتمر ومؤتمرة من مختلف جهات المملكة.
مشاركة قوية لجهة الشرق
ومن المنتظر أن تحضر جهة الشرق بتمثيلية وازنة خلال هذا الحدث التنظيمي، إذ سيشارك 12 مؤتمرًا ومؤتمرة عن إقليم وجدة-أنجاد، إلى جانب ممثلي باقي الأقاليم الشرقية، في إطار حرص الحزب على ضمان حضور جهوي متوازن يُجسّد التنوع التنظيمي والسياسي للاتحاد بالمنطقة.
نقاش معمّق للأوراق الحزبية
وسيُخصص المؤتمر لنقاش واسع لمجموعة من الأوراق السياسية والفكرية والتنظيمية التي أعدّتها اللجان المختصة، والمتعلقة بتقييم الأداء الحزبي وطنياً وجهوياً، إلى جانب مناقشة التصورات المستقبلية بخصوص القضايا الوطنية الكبرى، والتنمية الجهوية، ودور الحزب في تأطير المواطنين وتعزيز حضوره الميداني.
كما يرتقب أن تُطرح توصيات مهمة حول الإصلاح الداخلي وتحديث الهياكل التنظيمية، مع تعزيز حضور الشباب والنساء في مواقع المسؤولية، بما ينسجم مع التحولات السياسية والاجتماعية التي يعرفها المغرب، ويعكس التجديد في الفكر الاشتراكي والديمقراطي للحزب.
أجواء ديمقراطية بوجدة
وفي هذا السياق، شهد مقر الكتابة الإقليمية للحزب بوجدة، يوم الأربعاء 8 أكتوبر 2025، اجتماعاً انتخابياً لانتداب المؤتمرين الممثلين لإقليم وجدة-أنجاد، عرف أجواءً متميزة يسودها الوفاق وروح المسؤولية، في تجسيد حي لقيم الحزب القائمة على الحوار والديمقراطية الداخلية.
وقد تميز اللقاء بحضور لافت للشباب والنساء، سواء في النقاش أو الترشح، ما أضفى عليه دينامية خاصة تعكس تجدد الدماء الاتحادية واستمرار الالتزام بالمبادئ الحداثية للحزب. وأسفر الاجتماع عن انتداب 12 مؤتمراً يمثلون مختلف القطاعات المهنية والنقابية، ضمن تركيبة متوازنة تضم أربع نساء وعضوين من فئة الشباب.
روح الوحدة والانضباط
وأعربت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي بوجدة عن اعتزازها بالأجواء الإيجابية التي طبعت هذا اللقاء، موجهة الشكر لكل المناضلات والمناضلين على انخراطهم المسؤول في إنجاح هذه المحطة، التي تُعد لبنة أساسية في مسار التحضير الجماعي للمؤتمر الوطني، بما يليق بتاريخ الحزب ورصيده النضالي والتقدمي.
محطة حاسمة في مسار الاتحاد
ويُنظر إلى المؤتمر الوطني الثاني عشر باعتباره محطة حاسمة في مسار الاتحاد الاشتراكي، لما سيحمله من قرارات وتوجهات سياسية وتنظيمية جديدة، من شأنها أن تُعيد رسم ملامح المرحلة المقبلة، وتُعزز موقع الحزب في الساحة السياسية كفاعل وطني ملتزم بمبادئ الديمقراطية والعدالة الاجتماعية.