اعتقالات صناع المحتوى تثير جدلاً حول مستقبل الرقابة على وسائل التواصل الاجتماعي

جريدة أرض بلادي -شيماء الهوصي-

شهدت الساحة الرقمية مؤخراً موجة من الاعتقالات طالت عددًا من صناع المحتوى، كان آخرهم “مولينيكس” و“آدم” و“مي نعيمة”، ما أعاد فتح النقاش حول وضعية وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد. الكثيرون يرون هذه المنصات غارقة في محتويات مسيئة أو منحطة، فيما تتزايد المطالب بوضع قوانين صارمة لحماية المجتمع، خصوصًا الأطفال والمراهقين.

تثير هذه الاعتقالات تساؤلات حول توجه الدولة تجاه الفضاء الرقمي: هل نحن أمام حملة حقيقية لتنقية منصات التواصل من المحتوى الضار، أم أن الأمر يقتصر على إجراءات مؤقتة في مواجهة ظاهرة أوسع؟ يعتقد خبراء أن مواجهة هذه المشكلة تتطلب أكثر من الإجراءات القانونية وحدها، وتشمل تعزيز التربية الرقمية، نشر ثقافة المحتوى الهادف، والتنسيق بين المؤسسات والمجتمع للارتقاء بمستوى ما يُنتج ويُستهلك على الإنترنت.

ومن خلال متابعة ردود أفعال مستخدمي وسائل التواصل، يتضح أن هذه الخطوة لاقت ترحيبًا واسعًا، مع مطالبات بمواصلة الحملات لمكافحة كل أشكال الانحلال الرقمي وضمان بيئة رقمية أكثر أمانًا وصحة للمستخدمين.